(3) - انظر ص61، 69، 72، 73، 74، 75، 78، 79، 95.
يرجح أن صيغة " ما جاء في " أو " ما جاء في الأثر من " تعود إلى المؤلف نفسه وهو يستعملها في بداية فقرة جديدة أو في العناوين الجانبية (1). كما ترد هذه الصيغة في العنوان الجانبي الأول: " باب ما جاء في تفسير الإيمان... " ( ص59 ). فكلمة " تفسير " الواردة في هذا العنوان نجدها في عناوين أخرى: " باب ما جاء في الأثر من تفسير دين الله الذي هو دين الجماعة " ( ص84 ) و" تفسير شرائع الدين والولاية عليه والبراءة " ( ص86 ) و" تفسير المخالفين لدين الجماعة من الملوك... " ( ص98 ).
فالثلث الأخير للنص والخاص بأخبار المذهب الإباضي دون أدنى شك من تأليف ابن سلام، فقد ذكر نفسه كجامع الملاحظات وذكر جده وأباه، وأشار أيضا إلى الذين تلقى عنهم معلومات معينة وفي بعض الأحيان ذكر السنة والموضع الذي لقيهم فيه. يتكرر في هذا الثلث من النص استعمال كلمة " تسمية " في عناوين الفقرات 17 إلى 20 أو في جملها الافتتاحية (2).
ويوجد في ثلثي النص الأولين ما يثبت الأصل المغربي للمؤلف أو لجامع فقراته: شرح في ( ص79 ) كلمتين عربيتين بمثيلتيهما البربريتين. وفي ( ص84 ) وبعد تفسير " دعوة الجاهلية " استنادا فيه إلى حديثين أولهما منسوب إلى عمر بن الخطاب وثانيهما إلى عمرو بن العاص ألحق بالفقرة حديثا آخر عن أبي الخطاب الذي قاد إباضية طرابلس في ثورتهم على الحكم العباسي. وفي ( ص93 ) كتب هذا العنوان: " هذه شريعة رسالة كتب بها عبد الوهاب بن عبد الرحمن إمام تاهرت إلى أهل طرابلس ". ونضيف إلى جملة ما يدل على كون المؤلف إباضيا مغربيا ما يأتي في أواخر الثلث الثاني للنص من عد الأقطار التي ظهرت الإباضية فيها ( ص106 ).
Страница 12