211

التصق خدي بخدها بينما ضمتنا جدائل شعرها الطويل. أبعدت وجهها وتطلعت إلي. سألتني: ما لون عيني؟

تأملت عينيها، فدفعت رأسها إلى الوراء، وحدقت في باسمة.

قلت: مزيج من اللونين الأخضر والبني. واستقرت عيناي على شفتها السفلى الممتلئة.

انتهت الرقصة، فعدنا إلى مقعدينا. وبدأت الرقصة التالية، فنهضت واقفا لأطلبها من جديد. لكن

هانز

سبقني إليها. وفي المرة الثالثة اعتذرت بأنها شربت كثيرا وبدأ رأسها يدور. جلست أرقبها وهي منهمكة في الحديث مع

هانز . سمعته يذكر لها رقم حجرته وهي تذكر رقم حجرتها ورقم حجرة أبيها، وكان أبوها يرقص الآن مع إحدى الطاهيات الشابات، التي زينت شعرها خصوصا للمناسبة. وجلست فراو

هاينر

بمفردها منتصبة القامة راسمة ابتسامة على شفتيها، ثم قامت وطلبتنى لأرقص معها . درت معها في القاعة وأنا أتطلع إلى وجهها. وقلت لها معتذرا إني لا أجيد الرقص؛ ولهذا لم أطلبها.

صاح العازف الوحيد فجأة قائلا بضع كلمات كأنما يخطب، ثم شرع يعزف ويغني في نفس الوقت وعقدنا جميعا سواعدنا ووقفنا نتمايل ونحن نغني معه. كانت فراو

Неизвестная страница