نيشت ظو؟
أليس كذلك؟
كانت المدينة الصغيرة تقع على سفح جبل فيما يبدو، وشوارعها صاعدة هابطة مثل شوارع
بيروت ، لكنها ليست في مثل زحامها، ولا تسمع فيها صوتا لسائقي سيارة التاكسي أو السرفيس المسرعين.
خرجنا بعد قليل من المدينة وما زال الطريق يصعد عاليا ثم يهبط فجأة ثم يعاود الصعود. وامتد القلب الأخضر على جانبي الطريق حتى الأفق. وبين الحين والآخر ظهرت مجموعة من السقوف المائلة المتجاورة لقرية احتمت بالأشجار.
وقفنا أخيرا في مدخل منزل صغير مكون من طابقين أشبه بفندق متواضع في مدخله لافتة تعلن عن: «دار السلام التابعة لهيئة السكة الحديد». تجمعنا في الردهة؛ وقدم لنا الرجل ذو الوجه الضاحك نفسه على أنه مدير الدار ويدعى
هاينر . عين لنا غرفنا ثم قال إن طعام الغداء في الثانية عشرة. ولمحت شارة الحزب فوق ياقة سترته.
صعدت إلى حجرتي في الطابق الأول. نظيفة مريحة بسرير ومائدة ودولاب وحوض مياه ونافذتين متجاورتين تطلان على فناء صغير منحدر، أشبه بحديقة، تتناثر في أرجائه الأشجار والزهور وأرجوحة للأطفال وأريكة خشبية ثم بضع سيارات. وفي نهايته يبدو السقف الأحمر لمنزل آخر.
2
كانت الساعة الثانية عشرة إلا ربعا، أو ثلاثة أرباع الاثني عشر كما يقول الألمان! لم أكن جائعا، لكني هبطت إلى صالة الطعام وأرشدني «الهر»
Неизвестная страница