Польза от объяснения книги о единобожии
فوائد من شرح كتاب التوحيد
Издатель
دار المسلم للنشر والتوزيع
Жанры
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:
فإنه مما لا شك فيه ولا ريب أن للعلم أثرًا على أصحابه ويزيد على ذلك الأثر بحسب همة صاحبه فمن مستقل ومستكثر.
وأعظم العلوم أثرًا على صحابها بل هو أصل العلم وأساسه "علم التوحيد" فهو الذي يزيد العبد معرفة بربه وينير الطريق لسالكه، وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة لأنه لا حياة للقلوب، ولا نعيم ولا طمأنينة، إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله ويكون مع ذلك كله أحب إليها مما سواه ويكون سعيها فيما يقربها إليه دون غيره من سائر خلقه"١". لكن الشيطان أجلب بخيله ورجله على كثير من الناس فخالط توحيدهم شوائب متنوعة منها ما ينافي كمال التوحيد ومنها ما ينافيه بالكلية.
فتخبط كثير من الناس في أمور ما أنزل الله بها من سلطان وحكّموا عقولهم دون غيرها فضلوا وأضلوا كثيرًا.
_________
١ مبدأ شرح الطحاوية.
1 / 3
لهذا وذاك قام سلف هذه الأمة وبينوا أمر التوحيد أتم بيان وأوضحه في أجلى صورة وفق كتاب الله تعالى وسنة رسوله –ﷺ وكان من أولئك الأفذاذ الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وجمعنا به في فردوسه الأعلى. نشأ رحمه الله تعالى في بيئة يتخبط كثير من أهلها في ظلمات الشرك وأوحال المعاصي والضلالات فشمر عن ساعد الجد في بيان الحق وتقريره فنفع الله به أممًا من الناس فهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط العزيز الحميد.
وشرِق بدعوته آخرون فرد الله كيدهم وأبطل مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال.
رحم الله هذا الإمام وجزاه خيرًا على ما قدّم.
وكان كتاب التوحيد الذي صنفه هذا الإمام من أعظم كتبه نفعًا. تداوله العلماء وطلاب العلم شرحًا وتدريسًا وتقريرًا وكتابة فتعددت شروحه وحواشيه والتعليقات عليه. وهذا دليل على صدق نية الشيخ رحمه الله تعالى.
وكان من أولئك العلماء الذين قاموا بشرح هذا الكتاب شيخنا أبو عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله تعالى ورعاه ووفقه لما يحبه ويرضاه.
بدأ أثابه الله شرحه في يوم الأحد الثاني من شهر شعبان، سنة ثمان وأربعمائة بعد الألف ٢/٨/١٤١٢هـ من الهجرة النبوية على صاحبها أتم الصلاة والتسليم. وانتهى في يوم الأحد الثامن من شهر
1 / 4
ذي القعدة سنة ثنتي عشرة وأربعمائة بعد الألف ٨/١١/١٤١٢هـ١ فأجاد أثابه الله وأفاد في شرحه باسطًا ذلك ومبينًا له بالأدلة الكثيرة من القرآن والسنة وأقوال سلف هذه الأمة، ولما كان الشرح نفيسًا مليئًا بالفوائد والمسائل العلمية أحببت أن أجمع بعض ما علّقته من شيخنا من فوائد وما فاتني أكثر بل لا يقارن بما قيدته عددًا.
والله تعالى المسئول أن يوفقني وطلاب شيخنا في إخراج علمه للناس خاصة أن كثيرًا من دروسه لا تزال حبيسة في الأشرطة التي يجهلها كثير من طلاب العلم وكثير من من تعليقاته لا تزال أيضًا حبيسة في كتب من كان يحضر دروسه ومجالسه ويعلّق معه.
ولعل هذه الفوائد المنتقاة تكون نواة في إخراج كثير من كلام الشيخ في دروسه وستتبعها إن شاء الله تعالى فوائد من دروس كتاب الاعتصام ومنار السبيل وغير ذلك أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في السر والعلن في القول والعمل وأن يجزي شيخنا خيرًا ويزيده علمًا وعملًا وتوفيقًا إنه تعالى سميع مجيب.
وختامًا لا أنسى أخي أبا عبد الرحمن سعد العدواني الذي نسخ تلك الفوائد وقابلها. فشكر الله صنيعه.
وكتب
عبد العزيز بن محمد بن عبد الله السدحان
الرياض
_________
١في درسه في مسجد ابن برغش في حي شبرا وكان شيخنا قد شرع في شرح كتاب التوحيد مرات عديدة في دروس كثيرة لكنه لم يكمله إلا في هذا الدرس.
1 / 5
مصطلحات الكتاب
١- الرقم العلوي رقم مسلسل للفوائد.
٢- الرقم السفلي رقم الصفحة التي يوجد فيها النص المشروح في حاشية ابن قاسم على كتاب التوحيد لأنها هي النسخة التي اعتمدها الشيخ عند شرحه للكتاب.
٣- ما بين القوسين [] يعني أنه نص في كتاب التوحيد.
٤- قال الشيخ أثابه الله أي فضيلة الشيخ عبد الله ابن جبرين حفظه الله وأثابه.
٥- قول [حاشية رقم ١ ...] أي حاشية ابن قاسم على كتاب التوحيد.
٦- كل كتاب يبدأ بقول كتاب كذا وكذا إلا بضعة كتب ميزنا بدايتها بخطين ==.
٧- تم وضع فهرس تفصيلي للفوائد على أبواب الكتاب.
1 / 7
كتاب التوحيد
مدخل
...
١: ٩ قال شيخنا الشيخ أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله تعالى-: مؤلف كتاب التوحيد الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب قدّس الله روحه لم يضع خطبةً نظرًا لأهمية الموضوع، وقيل في الاعتذار عن المؤلف ﵀ أن البسملة كافية، وذكر صاحب فتح المجيد الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ﵀ أنه رأى نسخة بخط المؤلف -رحمه الله تعالى- بدأ فيها بالبسملة، وثنّى بالحمد والصلاة على النبي ﷺ، وآله.
قال الشيخ أثابه الله- يروى أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- كان يقول لتلاميذه: "اعرفوا الله بأفعاله، وحدوده بأفعالكم".
[كتاب التوحيد]
٢: ١١ قال الشيخ -أثابه الله- قوله: -كتاب التوحيد- قيل أن المؤلف ﵀ يريد بعنوان هذا الباب: حكمَه أي حكمن التوحيد. وقيل: أراد أهميته وعظم شأنه.
التوحيد نوعان: توحيد في المعرفة والإثبات "التوحيد العلمي، الاعتقاد، الخبري".
توحيد في الطلب والقصد ويسمى التوحيد الطلبي العملي القصدي الإرادي.
1 / 9
٣: ١٢ [وقول الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾]
قال الشيخ أثابه الله: العبادة في اللغة: التذلل. ويقال الطريق معبّد أي مذلّل.
قال طرفة:
تباري عتاقًا ناجيات واتبعت ... وظيف وظيفًا فوق مور معبد
وقال أثابه الله: عبودية الخلق: عامة وخاصة:
فالعامة قوله تعالى: ﴿إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ [مريم: ٩٣] .
والخاصة قوله تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ﴾ [الفرقان: ٦٣] ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ﴾ [الإنسان: ٦] .
عرّف شيخ الإسلام –﵀ العبادة بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه ... إلخ.
وعرفها في التدمرية بتعريف آخر فقال: هي غاية الذل مع غاية الحب.
قال ابن القيم:
وعبادة الرحمن غاية حبه ... مع ذل عابده هما قطبان
* * *
٤: ١٣ [وقوله: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] .
قال الشيخ أثابه الله: لقد أكّد ذلك "باللام وقد" فهما للتحقيق.
1 / 10
٥: ١٤ [وقوله: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: ٢٣] .
قال الشيخ –أثابه الله-: والأمر والوصية واجب امتثالهما.
* * *
٦: ١٥ [وقوله: ﴿وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: ٣٦] .
قال الشيخ أثابه الله: في آية الحقوق ذكر الله الحقوق التسعة بمفردها أما حقه –تعالى- فأمر به ونهى عن ضده لأهميته.
* * *
٧: ١٥ وقوله: ﴿وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا﴾ الآية.
قال الشيخ أثابه الله: -واعبدوا- معلوم في أصول الفقه أن الأمر بالشيء نهيٌ عن ضده، وفي الآية هنا أمر بالعبادة له ونهى عن الشرك به من باب التأكيد.
[ولا تشركوا] والشرك اشتقاقه من الشركة، وفي الشرع صرف شيء من حق الله لغيره، لأنه جعل تلك العبادة مشتركة بين الله وغيره فصار مشركًا.
* * *
٨: ٢٠ [... قلت: الله ورسوله أعلم] .
قال الشيخ أثابه الله: هذه العبارة جائزة في وقت الرسول –ﷺ، لأنه يمكن أن يؤخذ العلم من عنده أما بعد وفاة الرسول –ﷺ فلا يجوز.
1 / 11
٩: ٢١ [قال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا" ...] .
قال الشيخ أثابه الله: الفرق بين الحقين: حق الله: حق وجوب. وحق العباد: حق تفضُّل. قاله شيخ الإسلام وقال الشاعر:
ما للعباد عليه حق واجب ... كلا ولا سعي لديه ضائع
إن عُذِّبوا فبعدله أو نعِّموا ... فبفضله وهو الكريم الواسع
* * *
1 / 12
١٢: ٢٤ [عن عبادة بن الصامت ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له".]
قال الشيخ أثابه الله: وفي بعض الأحاديث: "من قال لا إله إلا الله صادقًا من قلبه". وفي بعض الألفاظ: "مخلصًا". وفي بعض الألفاظ "مستيقنا بها". هذا وغيره يبين أن لا إله إلا الله لا تنفع من يقولها بلسانه فقط.
علم يقين وإخلاص وصدقك مع ... محبة وانقياد والقبول لها
فالعلم ضده الجهل، واليقين ضده الشك، والإخلاص ضده النفاق، والصدق ضده الكذب، والانقياد ضده الترك، والقبول ضده الرد.
١٣: ٢٦ [" ... وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: وجمع بين هاتين الصفتين: العبودية والرسالة حتى لا يغلوا فيه. ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع.
وهو –عبد الله ورسوله- عبد لا يُعبد، ورسول لا يُكذّب، بل يطاع ويتَّبَع.
* * *
١٤: ٢٨ [ولهما في حديث عتبان: "فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله"] .
1 / 13
قال الشيخ أثابه الله: هذا فيه فائدة عظيمة ويا لها من فائدة هذه فائدة كبيرة وهي أن التوحيد سببٌ للنجاة من النار.
* * *
١٥: ٣٠ [وعن أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ قال: "قال موسى ﵇: يا رب علِّمني شيئًا أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا.."] .
قال الشيخ أثابه الله: الذكر كل شيء يُذكِّر بالله. والسؤال هو الدعاء.
والمعنى أن هذه الكلمة تصلح ذكرًا ودعاء. فهي أصل الذكر من قالها فقد ذكر الله ووحده وأبطل غيره.
* * *
١٦: ٣٢ [" ... قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرَهن غيري ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: عامرهن: أي الملائكة على كثرتهم.
* * *
١٧: ٤٠ [ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت ...] .
قال الشيخ أثابه الله: والظاهر أنه كان يصلي.
* * *
١٨: ٤٢ [ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "عرضت علي الأمم ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: قيل إنها رؤية منامية، وقيل إن ذلك كان في ليلة الإسراء.
1 / 14
١٩: ٤٤ [" ... فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفًا ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: والمراد من العدد التكثير والمبالغة، فالعرب تطلق السبعة والسبعين ألف وتريد بذلك الكثرة والمبالغة.
* * *
٢٠: ٤٥ [... فقال: "هم الذين لا يسترقون ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: الرقية مباحة للحاجة ولكن الأفضل تركها لمن كان يقدر على ذلك.
* * *
1 / 15
١٠: ٢٣ [باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب]
قال الشيخ أثابه الله: باب فضل والمراد به فضائله ونتائجه وثمراته. فمن فوائد التوحيد حصول الأمن لأهله وأن أهله هم المهتدون.
* * *
١١: ٢٣ [وقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: ٨٢] .
قال الشيخ أثابه الله: قسموا الأمن إلى قسمين:
الأمن المطلق، أي التام الذي لا يشوبه خوف، أي أمنوا من دخول النار.
أما مطلق الأمن فمعهم مطلق إيمان، أي أن إيمانهم لا يحجزهم عن جميع المعاصي، فلم مطلق الأمن وهو الأمن الخلود في النار.
1 / 12
٢١: ٤٨ [باب الخوف من الشرك]
قال الشيخ أثابه الله: الخوف: هو الحذر من شيء فيه ضرر وعطب، وثمرة الخوف البعد عن ذلك المَخُوف "من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل".
* * *
٢٢: ٤٨ [وقول الله ﷿: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾ [النساء: ٤٨، ١١٦] .
قال الشيخ أثابه الله: ظاهر الآية أن الشرك بجميع أنواعه لا يُغفر.
* * *
٢٣: ٤٨ [١ حاشية: وكنت أسأله عن الشيء مخافة أن أقع فيه] .
قال الشيخ أثابه الله: معرفة الجاهلية فائدتها: الإنكار عليهم.
1 / 15
٢٤: ٤٩ [وقال الخليل ﵇: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾ [إبراهيم: ٣٥] .
قال الشيخ أثابه الله: وقد ألهم الله إبراهيم رشده في صغره. ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٥١] .
* * *
٢٥: ٤٩ [٣ حاشية: قال إبراهيم التيمي: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم] .
قال الشيخ أثابه الله: وهو إبراهيم الذي كسر الأصنام ومع ذلك فهو يخاف على نفسه.
* * *
٢٦: ٥٠ [وفي الحديث: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" فسئل عنه فقال: "الرياء"] .
قال الشيخ أثابه الله: الأصغر سُمي الأصغر لأنه خفي، ولأن الناس يحتقرونه.
قوله: [فقال: "الرياء"] فإذا كان يُخاف على الصحابة ﵃ من هذا النوع فكيف بمن بعدهم.
* * *
٢٧: ٥٠ [١ حاشية: ولا يوجب التخليد في النار] .
قال الشيخ أثابه الله: وقد ذكروا أن الشرك الأصغر لا بد أن يدخل صاحبه النار ثم يخرج بعد أن ينقى.
1 / 16
٢٨: ٥٤ [باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله]
[وقوله الله تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ [يوسف: ١٠٨] .
قال الشيخ أثابه الله: على بصيرة لأن الذي يدعو على جهل يُفسِد أكثر مما يصلح.
فيه ثلاثة أقوال:
أ - أني على بصيرة، وأتباعي على بصيرة.
ب - أني أدعو إلى الله على بصيرة، وأتباعي أيضًا يدعون إلى الله.
ت - أنها تعود إلى الدعوة: أدعو إلى الله، وأتباعي يدعون إلى الله.
* * *
٢٩: ٥٦ [وعن ابن عباس –﵄: أن رسول الله ﷺ لما بعث معاذًا إلى اليمن قال له: "إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله"] .
قال الشيخ أثابه الله: وهم يقولون: لا إله إلا الله لكنهم لا يعملون بمعناها، فهم يعلمون لكن لا يعملون فالقصد هو التطبيق والعمل.
* * *
٣٠: ٥٦ [١ حاشية: ومن فضائله أنه بعثه إلى اليمن مبلغًا عنه مفقهًا ومعلمًا وحاكمًا] .
قال الشيخ أثابه الله: وجابيًا يجبي الزكاة وكذلك يأخذ الجزية.
1 / 17
٣١: ٥٨ [" ... فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تُؤخذ من أغنيائهم فتُرد على فقرائهم ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: سميت صدقة لأنها تدل على التصديق لأن الذي يدفعها مصدق بفريضة الله ومثله قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء﴾ [التوبة: ٦٠] واستدل بحديث معاذ على أن الزكاة لا تنقل. والقول الثاني: تؤخذ من أغنياء المسلمين وترد على فقرائهم. وعلى ذلك فالصحيح جواز نقلها للمصلحة.
* * *
٣٢: ٦٠ [١ حاشية: ولما بعث معاذًا إلى اليمن لم يذكر في حديثه الصوم] .
قال الشيخ أثابه الله: لعله اكتفى بمعرفة معاذ فهو من أعلم الصحابة ويعلم أحكام الصوم وما يتعلق به.
* * *
٣٣: ٦٠ [ولهما عن سهل بن سعد ﵁: أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: "لأعطين الراية غدًا رجلًا يحب اللهَ ورسولَه ويحبه اللهُ ورسولُه ... "]
قال الشيخ أثابه الله: الراية العلم الصغير. وقد لا يكون بين الراية واللواء فرق إلا اللون.
1 / 18
٣٤: ٦١ ["يفتح الله على يديه" فبات الناس يدُوكُون ليلتهم أيهم يُعطاها] .
قال الشيخ أثابه الله: فوصفه –ﷺ بثلاث صفات:
١- أنه يحب الله ورسوله.
٢- أن الله يحبه وكذلك رسول الله –ﷺ يحبه.
٣- أن الله تعالى يفتح على يديه.
يفتح الله على يديه: أي يفتح بقية الحصون التي بقيت في خيبر.
* * *
٣٥: ٦١ [٢ حاشية: لكن هذا الحديث من أحسن ما يحتج به على النواصب الذين لا يتولونه، أو يكفرونه، أو يفسقونه كالخوارج] .
قال الشيخ أثابه الله: وقد تشبث بهذا الرافضة وجعلوا منزلة علي –﵁ أعلى من منزلة الشيخين والجواب أن الشيخين –﵄ أنفقا أموالهم في سبيل الله وجاهدا بها وبأنفسهم.
أما قوله: يحبه الله ورسوله فيقال: إن الله يحب المتقين، ويحب المنفقين أموالهم، والصحابة كلهم كذلك.
* * *
٣٦: ٦٢ [فلما أصبحوا غدوا على رسول الله ﷺ كلُّهم يرجو أن يعطاها. فقال: "أين علي بن أبي طالب؟ " فقيل: هو يشتكي عينيه ...] .
قال الشيخ أثابه الله: هو يشتكي أي تؤلمه، وليس المراد أنه يشكو إلى الناس مرضه. كما يقال لمن آلمه رأسه: فلان يشكو رأسه.
1 / 19
٣٧: ٦٢ [... فقال: "انفُذ على رِسْلِك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: المراد بالرِّسْل: التؤدة والطمأنينة.
"ثم ادعهم" أخذوا من هذا البُداءة بالدعوة قبل القتال، وكما في حديث بُريدة وفيه: "ثم ادعهم إلى ثلاث خصال". وكذلك حديث ابن عمر ما كان –ﷺ يقاتل أحدًا حتى يدعوه.
* * *
٣٨: ٦٤ ["وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم"] .
قال الشيخ أثابه الله: من المعلوم أن الأجر الأخروي لا يقاس بالأجر الدنيوي، لكنه مثَّل بحُمُر النعم لشهرتها، وللترغيب في الدعوة إلى الله تعالى.
وفي حديث سهل –﵁ وجوب الدعوة قبل القتال: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ ...﴾ [النحل: ١٢٥] ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ...﴾ [آل عمران: ١٠٤] ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ﴾ [الأحزاب: ٤٥-٤٦] من هذه الآيات يتبين أن من دعا إلى سبيل الله، أو دعا إلى الخير، أو دعا إلى الله فمقصده واحد.
1 / 20
٣٩: ٦٦ [باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله]
قال الشيخ أثابه الله: هذا الباب هو آخر المقدمة، لأنه بعد هذا الباب سيشرع في ذكر الأمور الشرعية الشركية التي تنقص التوحيد.
* * *
٤٠: ٦٦ [وقول الله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ الآية] .
قال الشيخ أثابه الله: وفي "تدعون" أي أن الذين تدعون من الملائكة، أو من الصالحين كالمسيح وعزير هم بأنفسهم يدعون الله –﷿.
وقد قيل إنها نزلت في قوم كانوا يدعون قومًا من الجن، فأسلم أولئك الجن وأصبحوا يدعون الله.
ويرجح شيخ الإسلام أن الآية عامة في كل من دعا غير الله، وكان ذلك المدعو يرجو رحمة الله.
* * *
٤١: ٦٨ وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ، إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي﴾ الآية] .
قال الشيخ أثابه الله: وهذه حقيقة التوحيد البراءة من كل معبود سوى الله تعالى. وفي الآية دليل على أن قوم إبراهيم كانوا يعبدون الله تعالى ويعبدون غيره معه.
1 / 21
٤٢: ٧٠ [وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ﴾ الآية] .
قال الشيخ أثابه الله: قيل أنهم يحبون الله تعالى كحبهم لأندادهم ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ﴾ أي أشد حبًا لله من حبهم لآلهتهم، وقيل إن حب الذين آمنوا لربهم أشد من حب الكفار لأندادهم.
* * *
٤٣: ٧٠ [١ حاشية: قال المصنف: ذكر أنهم يحبون أندادهم كحب الله، فدل على أنهم يحبون الله حبًا عظيمًا ولم يدخلهم في الإسلام] .
قال الشيخ أثابه الله: فالمحبة الخالصة أفضل من المحبة المشتركة.
* * *
٤٤: ٧١ [وفي الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: "من قال لا إله إلا الله ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: أي جنس الصحيح.
* * *
٤٥: ٨٢ [باب ما جاء في الرقى والتمائم] قال الشيخ أثابه الله: المؤلف ﵀ لم يجزم بحكم الرقى والتمائم: أ - لأن الرقى ليست كلها شركًا. ب - لأن التمائم فيها خلاف فلم يجزم المؤلف بأنها من الشرك
٤٥: ٨٢ [باب ما جاء في الرقى والتمائم] قال الشيخ أثابه الله: المؤلف ﵀ لم يجزم بحكم الرقى والتمائم: أ - لأن الرقى ليست كلها شركًا. ب - لأن التمائم فيها خلاف فلم يجزم المؤلف بأنها من الشرك
1 / 22