انزلقت الملاءة عنها فضمتها بقوة وهي تستدير توليني الظهر وتقول: أنا اشتريت الأسطوانة الإنجليزي اللي بتعلم الصلاة، لقيتني أفهمها أكتر، متأسفة.
وأطفأت النور. •••
أكان لا بد يا «لي لي» أن تضيئي النور؟!
على ورق سيلوفان1
من العربة هبطت، فاتنة هبطت، نعنش روحها الغزل الصادر من عابر سبيل مسرع، دخلت الحديقة، بتؤدة عبرتها، السلالم راحت تصعدها، سلمة، وسكتة، وسلمة، في آخر سلمة، اضطربت، خائفة، اضطربت.
ماذا لو عرف؟ ماذا لو كان طول الوقت يعرف؟
ولكن كيف يعرف، مستحيل أن يعرف، الهرم بعيد، و«الركن» الذي كانا فيه لا يقصده أحد في الصباح، سائحتان فقط كانتا هناك، كيف يعرف؟
أمام كشك الاستعلامات الزجاجي وقفت، الموظف العجوز مشغول بمحادثة تليفونية، حدق ناحيتها مرة ولم يرفع عينه، كانت تزيح عدسة النظارة السميكة وتتحسسها مربعا مربعا، كل مساهمته في الحديث أصبحت: أيوه. آه. أيوه. آه. فرغ صبرها وسألت. وضع السماعة في الحال وانتبه، موجود؟ أيوه موجود. دقيقة واحدة نسأل، دقيقة، سرحت.
الأبيض مستشر كأنه وباء يبيض له كل شيء، الوجوه معظمها أيضا شاحب أبيض، المرة الأولى التي جاءته هنا لا تكاد تذكرها، من سنين طويلة، عشر سنوات ربما.
هذه ثاني مرة، ولولا ميعاد اليوم ما جاءت، المضحك أن الاقتراح كان اقتراحه، سهل لها المهمة تماما، مساكين هؤلاء الرجال ونواياهم الحسنة، أيستحق؟ بالطبع يستحق، ليس هناك رجل لا يستحق، حتى المحبون منهم زائغو العيون كذابون حتى وهم يحبون.
Неизвестная страница