عنوان: «ضمت بلدة الخيام، قبل العدوان الإسرائيلي، 14 ألف لبناني من المسلمين الشيعة.»
جامع البلدة.
عنوان: «تحت إشراف القوات الإسرائيلية جمعت قوات الرائد اللبناني المنشق سعد حداد، أكثر من مائة شيعي، من الرجال والنساء والأطفال، في هذا المسجد، وأطلقت عليهم النار.»
بلدة مرجعيون، عزرا وايزمان وزير الدفاع الإسرائيلي يتفقد القرية، سعد حداد يتقدم من وايزمان ومرافقيه، يمتثل أمامهم ساكنا، ثم يؤدي التحية العسكرية، يهوي على عنق وايزمان ويعانقه طويلا والدموع تنهمر من عينيه.
حداد: «كل الاحترام للجيش الإسرائيلي. باسم جميع اللبنانيين أؤدي التحية للجيش الإسرائيلي.»
دائرة حول فقرة من صحيفة «دافار» الإسرائيلية: «الرائد حداد والأستاذ فرنسيس رزق، مدرس الأدب في القليعة، ومستشار حداد السياسي، شخصان مرحان وطيبا القلب خصوصا عندما يحتميان في ظل الجيش الإسرائيلي. وتبدو سعادتهما من وقوفهما أمام أضواء الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، وهما مستعدان للرد على أسئلة الصحافة باللغة العبرية، وبالعربية والإنجليزية والفرنسية.»
موكب من سيارات لاندروفر خضراء، سيارة المقدمة تقل الرائد سعد حداد في زي الجيش اللبناني، يحيط به رجاله المسلحون بمدافع رشاشة أمريكية، السيارات تجتاز قرية مهجورة، يتوقف بعضها في ساحة القرية.
مسلح من رجال سعد حداد يبرز من أحد بيوت القرية حاملا طاولة خشبية على رأسه، يتجه إلى سيارة اللاندروفر فيضع الطاولة بها ويعود أدراجه، مسلح آخر يعاون زميلا له في حمل فرن كبير من أفران الغاز، مسلح ثالث يفتش في ضيق بين محتويات منزل مهجور، لا يجد غير قضيب طويل من الحديد فيحمله ساخطا.
عنوان: «وفي اليوم الخامس لبدء العملية أصدر مجلس الأمن قراره رقم 425، ويقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان. وبعد يومين، في الساعة السادسة من مساء 21 مارس (آذار) 1977، أوقف الجيش الإسرائيلي إطلاق النار بعد أن وصل إلى نهر الليطاني، وفي أعقاب مشاورات تليفونية بين بيجين وواشنطون. وقبل ذلك بيوم واحد، انتهى في دمشق اجتماع وزراء خارجية دول الرفض العربية (سوريا وليبيا والعراق والجزائر واليمن الجنوبية)، دون أن يقرر أي عمل ضد إسرائيل.»
قلعة بوفور المطلة على الجنوب من أيام الصليبيين، المدرعات الإسرائيلية تحيط بالقلعة، البوابة الرئيسية للقلعة مغلقة من الداخل بأكوام من جثث القتلى والجرحى الذين يحملون شارات فلسطينية.
Неизвестная страница