167

Бейрут, Бейрут

بيروت بيروت

Жанры

فتحت لي، فسألتها: كله تمام؟

ضحكت وأجابت: تمام يا بيه.

أفرغت لها كوبا من المياه المعدنية، وعرضت عليها كأسا من الكونياك فرفضت. ملأت واحدة لي. ومضيت إلى الحمام فأغلقت بابه خلفي، ووقفت أتأمل محتوياته. لم يكن هناك ما يدل على أنها كانت به، ثم اكتشفت أن المنشفة في غير المكان الذي وضعتها فيه، ووقعت عيناي على زجاجة «سبراي» على حافة الحوض، لم تكن هناك من قبل. تناولت الزجاجة فوجدتها فرنسية وعليها إشارة إلى أنها أفضل ما يمكن استخدامه «لتطهير الأجزاء الحميمة من الجسد وإكسابها رائحة وطعما منعشين».

أعدت الزجاجة إلى مكانها، ووقفت أفكر: هل نسيتها صدفة؟ أم تعمدت أن تتركها لأراها؟ النتيجة واحدة في الحالتين.

رجعت إلى الصالة فوجدتها قد أغلقت باب الشرفة، وأشعلت المدفأة الكهربائية، وخلعت صندلها وجوربها، ومدت ساقيها أمامها على الطاولة.

جلست إلى جوارها، وأنا أتأمل قدميها البيضاوين المتناسقتين، وأصابعهما الرشيقة التي يلتمع الطلاء الأحمر القاني فوق أظافرها الطويلة. ورأيتها تنظر إلى قدميها نظرة ذات مغزى.

ركعت على ركبتي فوق الأرض، وأمسكت بقدميها وتحسستهما بيدي.

قلت: لا كالو أو أي زوائد جلدية.

قالت: ولماذا يكون لدي؟ - كل الناس عندهم. - بسبب الأحذية. أنا أدفع مصاري للحصول على أحذية مريحة.

سألتها: من بيروت؟

Неизвестная страница