أمالت رأسها على كتفي، فأحطتها بذراعي، ورفعت إلي وجهها فتطلعت في عينيها.
قالت: متأكد أني لا أسبب إزعاجا لك أو لوديع؟
قلت: متأكد.
كانت عيناها عاجزتين عن التركيز كعيون السكارى. وكان فمها قريبا من فمي، وشفتاها منفرجتين، منداتين.
قالت: ألا تريد أن تقبلني؟
توقف المصعد في هذه اللحظة، فجذبت مصراعه الزجاجي ثم دفعت الباب الحديدي، وغادرنا المصعد وأنا أخرج مفتاح المسكن من جيبي.
طرقت الجرس أولا، ثم وضعت المفتاح في قفل الباب وأدرته. وشعرت بالباب يجذب من الناحية الأخرى، ثم انفرج كاشفا عن وديع.
تهلل وجهه لرؤية أنطوانيت، وأفسح لها وهو يقول: أهلين.
خطت إلى الداخل قائلة: عليكم أن تتحملوني الليلة.
أحاطها وديع بذراعه وطبع قبلة على عنقها ثم قال: الليلة فقط؟
Неизвестная страница