أجبت: لا. لماذا؟
قالت: أشعر بالدنيا تدور بي. - نترك السيارة ونأخذ تاكسي. - لن نجد واحدا في هذه الساعة. لا. سأقود أنا.
أخرجت سلسلة مفاتيح من حقيبة يدها وركبنا السيارة. بحثت طويلا عن مفتاح المحرك إلى أن وجدته، فأدارته وانطلقت بالسيارة في حركة مفاجئة دفعت بي إلى الخلف في عنف.
قلت: على مهلك. - لا أظن أن سأتمكن من السير حتى الشرقية. - باتي عندنا.
وجهت اهتمامي إلى الطريق متوقعا كارثة في أي لحظة. لكن الشوارع كانت خالية، ولم نلبث أن عبرنا الحمرا، واتجهنا إلى مسكن وديع.
أوقفت السيارة أمام المنزل، ومالت برأسها على المقود وهي تقول: نفسي أنام.
قلت: اصعدي معي ونامي عندنا.
قالت: الظاهر أن هذا هو ما سيحدث.
خطوت إلى الخارج وانتظرتها حتى غادرت السيارة، وأغلقت بابها بالمفتاح، ثم تقدمت من الباب وناديت على أبو شاكر، ففتح لنا بعد لحظات.
كان المصعد في الطابق الأرضي فولجناه. وأمسكت بساعدها عندما أوشكت أن تتعثر في العتبة، ثم أغلقت الباب وضغطت الزر.
Неизвестная страница