قالت: معليش. ربما جاء وديع. يجب أن أذهب.
رحبت في أعماقي بذهابها، فقمت واقفا. تناولت حقيبة يدها وسألتني عن مكان الحمام فأرشدتها إليه.
وقفت أنتظرها في الصالة حتى عادت بعد أن سوت شعرها وهيئتها. وصحبتها إلى الباب فقالت: لا داعي.
وضعت يدي على ذراعها، فاقتربت مني، قبلتها في شفتيها، وقلت بصوت حاولت أن أضفي عليه رنة الصدق: لا أريد أن تذهبي.
التصقت بي، وقوست فخذيها حتى أمكنها أن تلمسني. لكن شيئا هناك لم يكن قد تغير، فابتعدت عني قائلة: يجب أن أذهب.
رفعت يدها إلى وجهي ولمست خدي بأصابعها، ثم أضافت: شربت كثيرا اليوم. كلمني غدا.
قلت: سأفعل.
فتحت الباب، وهممت باستدعاء المصعد، فاستوقفتني قائلة إنها تفضل الدرج. ولوحت بيدها هامسة: باي باي.
انتظرت حتى اختفت في منحنى الدرج، ثم دخلت وأغلقت الباب خلفي.
14
Неизвестная страница