2
من ذلك ما ورد في الأغاني،
3
وهو خاص بما وقع بين عمرو وعمارة بن الوليد المخزومي من التناحر والمكايدة على النفوذ والنساء، وما زال عمرو يرصد لعمارة حتى أوقع به في دسيسة قضت على سعادته.
هذا هو عمرو بن العاص أحد الرسولين اللذين بلغا الحبشة ليستردا المهاجرين، فدفعا
4
إلى النجاشي ورجال كنيسته ما كانا يحملان من الهدايا، وتقدم عمرو في بلاط النجاشي عند التشريفة الأولى بالخطبة التالية على لسان قومه، قال:
أيها الملك، إنه قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم، فهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه.
5
ولم يقصر عمرو بن العاص في استمالة قلوب بطارقة الحبشة إليه بالهدايا والتحف ليكونوا في صفه عند النجاشي، ويسهلوا عليه استرداد المهاجرين دون أن يسمع النجاشي دفاع المهاجرين.
Неизвестная страница