قوله تعالى : { وأعرض عن الجاهلين } (6) منسوخة بآية السيف وهذه الآية من عجيب القرآن لأن أولها منسوخ وآخرها منسوخ وأوسطها محكم (1)وهذه الآية جمعت محاسن الأخلاق والآداب
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( يا جبريل وما ذاك ؟ قال : أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك (2)
(سورة الأنفال ) مدنية بالإجماع
قوله تعالى : { يسألونك عن الأنفال } (3)
قيل : الأنفال الغنائم وإضافتها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إضافة ولاية وقيل إضافة ملك وهو الذي رجحه الإمام المنصور بالله عليه السلام ، وقيل : الآية منسوخة بآية الغنيمة وهي قوله تعالى : { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول } ( (4) عن ابن عباس والسدي ومجاهد وعكرمة وعامر وأبي علي وأبي القاسم هبة الله المفسر ، وقيل ليس فيها نسخ (5)
قوله تعالى : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } (6)
قيل : نزلت الآية ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة ولما خرج من بينهم وبقي معهم مؤمنون ثم خرج أولئك المؤمنون نزل قوله تعالى وما لهم ألا يعذبهم الله الآية فذكر أبو القاسم المفسر أنها منسوخة بها وروي ذلك عن الحسن وعكرمة قال الحاكم الإمام أبو سعيد رحمه الله : وليس بصحيح .
Страница 56