Баян Талбис Джахмийя

Ибн Таймия d. 728 AH
93

Баян Талбис Джахмийя

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

Исследователь

مجموعة من المحققين

Издатель

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٦هـ

السماء. والثالث: أن ذلك يرجع فيه إلى الإجماع من الخاصة والعامة. فكيف يقول بعد هذا منصف يظن أنه يقول إنه في السماء إلا اتباعًا للفظ الكتاب؟ وقد ذكر أن هذا إجماع من المؤمنين والكفار والعرب والعجم، فهل ما يكون بهذه المنزلة لا يقال إلا لمجرد التوفيق على لفظه؟ وقد ذكر «ابن فورك» من كلامه في غير هذا الموضع، ما يبين أنه كونه فوق العالم صفة معلومة بالعقل، لا تتوقف على السمع، وإنما المعلوم بالسمع استواؤه على العرش. قال «ابن فورك»: «فصل آخر في بيان تحقيق قوله: إن إطلاق وصفه ﷾ بأنه فوق واجب، من كلام ذكره في كتاب «الصفات» في باب الاستواء على العرش: «قال: قد قلنا ونقول إنه ﷿ فوق كل شيء لم يكن بين طبقين» قال «ابن فورك»: «وقال في هذا الباب، من هذا الكتاب، عند تفسير الاستواء: «إن الاستواء هو العلو، وإنما سمي العلو استواء، لعلة المستوى عليه، إذ لم يكن فوقه شيء، فقوله: استوى على العرش؛ هو أن الله ﷾ قد كان ولا شيء غيره، ثم خلق العرش فجعله أعلى خلقه، فقيل: هو مستو عليه، لما كان عاليًا عليه، لم يكن بين طبقتين، فيكون فوقه شيء، وليس هو مماس للعرش» قال «ابن فورك»: «فبين هذا من قوله، إنه

1 / 93