ورواه الأموي في مغازيه وزاد: فركب متوجها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمات في الطريق، قال: ويقال نزلت فيه هذه الآية: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله...} الآية.
قال في المحجة البيضاء: لو لم يتقدم لنا العلم بقبح الأفعال في العقل لم نعلم القبيح بالسمع لأن الله تعالى إذا أخبرنا أن الكذب قبيح، وأن الظلم قبيح لم نفهم معنى القبيح لأنه لم يتقدم لنا العلم بمعناه في العقل، وكان يجب أن لا نعلم بالعقل أنه تعالى لا يفعل القبيح لأنا لا نعلم بالعقل معنى القبيح ومتى لم نعلم ذلك جوزنا عليه الكذب، والأمر بما فيه معنى الظلم ومعنى الكذب والتلبيس والتعمية، والنهي عما فيه معنى الحسن فلا نعلم أنما أمر به حسن ولا أنما نهى عنه قبيح، فالقول بأن القبيح بالشرع يعود على أصل القبيح المعلوم بالشرع بالنقض والإبطال، وكل قول بثبوت حكم لذات يعود على أصل ثبوتها بالنقض والإبطال فهو باطل.
Страница 16