ومد صوته ويصدقه كل رطب ويابس يسمعه وله من كل من يصلى خلفه حسنة والإقامة أذكار معهودة للاعلام بالدخول في الصلاة فهي أفضل من الاذان والجمع بينهما أكمل والإمامة أفضل منهما والجمع بينهما وبينها أتم فضلا وهنا مباحث الأول في المؤذن ويعتبر فيه العقل والاسلام لا البلوغ ولا الذكور ولا الحرية فيجوز اذان المميز وإن كان للرجال واذان المرأة سرا للنساء أو محارم الرجال ولا يتأكد في حق النساء وتجتزي بالشهادتين والخنثى الا تؤذن للرجال ولا تؤذن المرأة لها ويستحب عدالته وطهارته من الحدث وخصوصا الإقامة وقيامه وخصوصا الإقامة ومنع المفيد من ترك القيام فيها وعلو مكانه وكره في المبسوط الاذان في الصومعة والطاهر انه أراد بها المنارة لرواية علي بن جعفر عن أخيه عليه السلام وقد سأله عن الاذان في المنارة لسنة هوف قال كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وآله في الأرض ولم يكن يومئذ منارة وفى المعتبر للشيخ نجم الدين رحمه الله يستحب العلو بمنارة أو غيرها ويجوز ان يكون راكبا وماشيا على كراهية واستقبال القبلة وخصوصا الإقامة الاعلى طهارة واستقبال القبلة و نداوة صوته ورفعه جهده ويجعل إصبعيه في اذنيه وحسن صوته ومبصريته وبصيرته بالأوقات والأعمى يؤذن بمسدد كما كان بلال يسدد ابن أم مكتوم وفصاحته ويجوز الألثغ لان بل لا كان يبدل الشين المعجمة سينا مهملة ويكره مع وجود الأفصح وقد يرجح الألثغ بالعدالة والمعرفة بالأوقات ولو تشاح المؤذنون قدم الأعلم و من اجتمعت فيه الصفات أكثر ومع التساوي ويقرع ولا ترجيح بكونه من نسل مؤذني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كأبى محذورة وسعد القرظ ويجوز تعدده فيؤذنون مع سعة الوقت كعدم اجتماع المصلين متعاقبين ومع ضيقه جميعا ويكره بياء كل منهم
Страница 70