221

على الاطلاق بل قيد ذلك بما يكون في موات الأرض أو الأرض المملوكة للادم وهذا القول يفضى إلى التداخل وعدم القائدة في ذكر اختصاصه بهذين النوعين واما المعادن الظاهرة والباطنة فاثبتها من الأنفال بعض الأصحاب والوجه انها للمسلمين كتاب الصوم وهو لغة الامساك المطلق وشرعا إما الامساك عن المفطرات مع النية فيكون تخصيصا للمعنى اللغوي والنية شرطا أو توطين النفس على الامساك عنها فيكون نقلا عن المعنى اللغوي والنية جزء وهو من أفضل العبادات من النبي صلى الله عليه وآله فيما ذكر عن ربه جل وعلا أنه قال كل عمل ابن ادم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف الا الصوم فإنه لي وانا اجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلي وقال صلى الله عليه وآله الصوم جنة من النار وقال صلى الله عليه وآله الصوم نصف الصبر وفى خبر اخر الصبر الايمان وهذا يقتضى ان يكون الصوم ربع الايمان وقال صلى الله عليه وآله ان الله وملائكته بالدعاء للصائمين وما أمر الله ملائكته بالدعاء الا استجيب لهم فيه وقال صلى الله عليه وآله الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما و قال صلى الله عليه وآله نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله متقبل ودعاؤه مستجاب وأعظم الثواب اجرا صوم شهر رمضان وقال الباقر (ع) خطب رسول الله صلى الله عليه وآله في اخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انه قد أظلكم شهر رمضان فيه ليلة خير من الف شهر وهو شهر رمضان إلى قوله وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة واخره إجابة والعتق من النار وعن النبي صلى الله عليه وآله من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قام ليلة القدر غفر الله له ما تقدم من ذنبه

Страница 222