Герой-завоеватель Ибрагим и его завоевание Сирии в 1832 году
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
Жанры
هذه المحادثة كان إبراهيم باشا يقصد منها ضم رشيد باشا إليه في خلع السلطان.
أقام إبراهيم شهرا في قونيه بعد انتصاره، ولم يستطع مواصلة الزحف ومطاردة بقية جيش رشيد باشا قبل وصول أوامر والده إليه والشقة بعيدة، وهذا ما كتبه إلى والده في 28 ديسمبر:
أستطيع أن أصل إلى الآستانة ومعي محمد رشيد باشا، وأستطيع خلع السلطان حالا وبدون صعوبة، ولكني مضطر أن أعرف هل تسمح لي بتنفيذ هذه الخطة حتى أتذرع باتخاذ الوسائل اللازمة؛ لأن مسألتنا لا تسوى إلا في إستامبول. فالواجب أن نذهب إلى إستامبول حيث نملي إرادتنا، وإني مضطر أن أكرر على مسامعك أن العداوة لا توصلنا إلى أغراضنا. وإذا أنت رميت من الإشاعات التي تذيعها إلى غرض سياسي بأنا نهدد إستامبول لتقبل شروطنا، كان من العبث أن نقف في قونيه فلا نتقدم منها إلى الأمام، فإن قونيه بعيدة عن رجال الآستانة، فهم لا يقبلون عقد الصلح معنا إلا إذا دخلنا عليهم في العاصمة، كذلك هم فعلوا مع الروس، فإنهم لم يقبلوا إبرام الصلح معهم إلا بعد وصولهم إلى جلمجة بضاحية إستامبول. فالواجب إذن أن نواصل الزحف حتى بورصة على الأقل، مع احتلال المدن الواقعة على بحر مرمرة وجعل هذه المدن مراكز تموين لجيشنا في البحر، حينئذ فقط نستطيع أن نذيع الأخبار التي قد تقضي إلى عزل السلطان. وإذا نحن لم نفلح في إسقاط السلطان توصلنا - على الأقل - إلى إبرام صلح يحقق أمانينا. وأنا لولا الأمران الأخيران اللذان تلقيتهما منك لكنت الآن على أبواب إستامبول، وإني لأسائل نفسي: ما هو الداعي الذي دعا إلى إصدار تلك الأوامر إلي؟ أهو الخوف من أوروبا أم هو شيء آخر لا أعرفه؟
ألتمس منك أن تنيرني في هذه المسألة قبل انفلات الفرصة من أيدينا. نعم إني ألتمس إبلاغي أمركم القاطع بهذا الصدد.
فلما وصل هذا الكتاب إلى محمد علي سلم بنظرية ابنه إبراهيم وأذنه بالتقدم، فنهض بجيشه من قونيه في 20 يناير. وكان برد الشتاء على الجيش المصري شديدا، فقسمه إبراهيم شطرين. ولم يصل هذا الجيش إلى كوتاهيه إلا في 2 فبراير؛ أي بعد 56 مرحلة، ولم يبق بينه وبين إستامبول سوى 50 مرحلة. وقبل وصوله إلى كوتاهيه تلقى الأمر من والده بأن يقف عن الزحف، وأن يكون وقوفه ساعة وصول الكتاب إليه، فوقف في كوتاهيه وهو يعلم أنه ليس للسلطان جندي واحد في طريقه إلى إستامبول، وأن السلطان أرسل خليل رفعت باشا إلى والده ليتفق معه، ولكنه لم يعتقد بإخلاص السلطان، فكتب إلى والده كتابا مطولا في ذلك.
الفصل السابع
الجيش المصري على أبواب إستامبول.
المساعي لوقف الزحف.
ما يطلب إبراهيم باشا لمصر. ***
بعد تدمير جيش محمد رشيد باشا في قونيه تحولت المسألة من عسكرية إلى سياسية؛ فالسلطان ذعر لوصول خبر الانكسار، وروسيا أرسلت الجنرال مورافيف ليعرض على السلطان مساعدتها البرية والبحرية لخوفها من تقلص سلطانها ونفوذها على الآستانة، وإنكلترا بعد رفضها مساعدة تركيا أعربت للنمسا عن خوفها من أن تنتهي المسألة بتقسيم تركيا. وتقسيمها يضيع الموازنة بأوروبا ويفضي إلى الحرب بين الدول. ورجال تركيا كانوا يكرهون طلب المساعدة من روسيا عدوتهم؛ لذلك انحازوا إلى رأي فرنسا بمخاطبة محمد علي بالصلح على أن يتنازل له السلطان عن ولاية عكا ودمشق وطرابلس. وعلى هذا سافر خليل رفعت باشا إلى الإسكندرية، وكان الجنرال مورافيف قد تقدمه لا للصلح بل ليطلب من محمد علي أن يجلو جيشه عن تركيا، وأرسل في الوقت ذاته بالمهمة ذاتها ياوره الضابط دوهامل إلى إبراهيم.
Неизвестная страница