ويقبل الاشتداد والضعف أيضا على نحو قبول الاين والقيام والقعود قد يكونان على أتم ما يمكن فيهما وقد يكونان على ما يقرب من ذلك وهذا هو قبول الاشد والاضعف.
وقد يقال (1) على الحركة الى حصول هذا الوضع وقد يقال على الهيئة الحاصلة القارة والوضع هو القار منهما.
واما «الملك» فهو نسبة الجسم الى حاصر له او لبعضه منتقل بانتقاله كالتسلح (2) والتقمص والتنعل والتختم، فمنه جزئى كهذا التسلح ومنه كلى كالتسلح ومنه ذاتى كحال الهرة عند اهابها ومنه عرض كحال الانسان عند قميصه.
واما «ان يفعل» فهو: تأثير الجوهر فى غيره اثرا غير قارا الذات، فحاله ما دام يؤثر هو ان يفعل وذلك مثل التسخين ما دام يسخن والقطع ما دام يقطع والتبريد ما دام يبرد.
وأما «أن ينفعل» فهو: تأثر الشيء من غيره ما دام فى التأثر كالتسخن والتبرد والتقطع.
وانما اختير لهما أن يفعل وأن ينفعل دون الفعل والانفعال لأن الفعل والانفعال قد يقالان للحاصل المستكمل القار الذات الذي انقطعت الحركة عنده كما اذا قطع شيئا ووقفت حركته فيقال هذا القطع منه وكذلك يقال فى هذا الثوب احتراق بعد استقراره وحصوله، وقد يقالان حينما يقطع هذا ويحترق ذاك. «والحركة» هى مقولة أن ينفعل و«التحريك» هو مقولة أن يفعل. وقد يعرض فى هاتين المقولتين التضاد فان التبيض ضد التسود، كما أن البياض ضد السواد ويعرض فيهما الاشتداد والتنقص. فان من الاسوداد الذي هو السلوك ما هو أقرب الى الاسوداد الذي هو غاية السلوك من اسوداد آخر، وقد يكون بعضه اسرع وصولا الى هذه الغاية من بعضه.
Страница 131