المخاطب على ما فى نفس المخاطب.
والدلالة اما أن تراد لذاتها أو لشيء آخر يتوقع أن يكون من جهة المخاطب والتى تراد لذاتها هى الاخبار اما على وجهه أو محرفا عنه الى صيغة التمنى والتعجب وغير ذلك مما هو فى قوة الاخبار. (1)
فانك اذا قلت: ليتك تأتينى استشعر من هذا أنك مريد لاتيانه والتى تراد لشيء يتوقع كونه من المخاطب فاما أن يكون ذلك أيضا دلالة او فعلا غير الدلالة فان أريدت الدلالة فتكون المخاطبة استفهاما وان أريد عمل من الأعمال غير الدلالة فهو من المساوى التماس ومن الأعلى أمر ونهى ومن الأدون (2) دعاء ومسئلة.
والنافع فى العلوم من هذه التركيبات بعد التركيب الموجه نحو التصور هو التركيب الخبرى الذي يقال لقائله انه صادق أو كاذب بالذات أى قوله مطابق الأمر فى ذاته وحكمك بصدق قوله أى مطابقته للأمر هو التصديق.
وهذا التركيب الخبرى النافع فى اكتساب التصديق يسمى قولا جازما وقضية.
وأصنافه ثلاثة الحملى والشرطى المتصل والشرطى المنفصل.
أما الحملى فكقولك: «الانسان حيوان» ، والشرطى المتصل مثل قولك:
«ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود» ، والمنفصل مثل قولك: «اما أن يكون هذا العدد زوجا واما أن يكون فردا» .
وانما صارت الأصناف ثلاثة، لأن الحكم اما أن يكون بنسبة مفرد أو ما هو فى قوة المفرد الى مثله بأنه هو أو ليس هو، وبالجملة الحكم بأن معنى
غ
Страница 168