ونهلك المُرَاد وندرك المُرَاد ونثني الْعَنَان ونفني العناد ونخل بالإغماض ونخلي الأغماد وحيي الأجناد وننجي الأنجاد فاستكثرنا الْعدَد والازواد وسرنا فِي أَفْوَاج كالأمواج نستضيء فِي ليل العجاج بسرج الأسنة والزجاج وحثثنا إِلَى حثا وصدرنا إِلَى صدر يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع الشَّهْر وقطعنا عقبَة أيله يَوْم السبت الْعَاشِر وأروينا الخوامس والعواشر وَهُنَاكَ على السَّاحِل نحفر الرمل فنخرج المَاء الْعد العذب ويروي مِنْهُ الركب وَيحمل الصحب وَهَا هُنَا سَأَلَني السُّلْطَان أَن أعمل أبياتا خَفِيفَة لَطِيفَة يكْتب بهَا إِلَى أَخِيه بِدِمَشْق فارتجلت (مجزوء الْكَامِل)
الشوق ابرح مَا يكو
ن إِذا دنا أمد اللِّقَاء
وتزيل أَيَّام التدا ... ني جور أَيَّام التنائي
كم غلَّة فِي الْقلب لَيْسَ
نارها ذَات انطفاء
وشكاية للوجد يُبْدِي
هَا لَدَى برح الخفاء
قد كَاد يغلب عِنْد تذ ... كاري لكم يأسي رجائي
أشتاقكم شوق المري
ض إِلَى معاودة الشِّفَاء
وأحبكم حب النفو
ش بِمَا تؤمل من بَقَاء
العَبْد يخْدم بالسلا
م وبالتحية وَالدُّعَاء
للسَّيِّد الْملك الْمُعظم
ذِي الْجَلالَة والْعَلَاء ...
وَهَا هُنَا نلمظ ببلغة من البلاغة اقتضاها حكم الصِّنَاعَة فِي الصياغة وَذَلِكَ أَنا كُنَّا سائرين فِي رفْقَة من أهل الْأَدَب نتجارى فِيمَا عَن لنا فِيهِ من الأرب وكل يقترح معنى ويقتطف مجنى فَعبر بِنَا مرموق مرموق فِي صُورَة ملك اسْمه شاهملك فاقترح عَليّ أَن ألغز فِي أَبْيَات أنظمها اسْمه فَقبلت رسمه وَقلت (الرمل)
اسْم محبوبي سداسي إِذا
سقط الثُّلُث فعكس الْكَلِمَة
وَإِذا قدم ثَانِي شطره
فَهُوَ سُلْطَان لنا ذُو عظمه ...
3 / 57