Доказательства того, что нет хорошей нововведённости в религии и опровержение доводов противников

Абу Тахир Силефи d. 576 AH
9

Доказательства того, что нет хорошей нововведённости в религии и опровержение доводов противников

البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين والرد على شبه المخالفين

Жанры

Фикх

رابعا: إن الابتداع (اتباع للهوى لأن العقل إذا لم يكن متبعا للشرع لم يبق له إلا الهوى والشهوة؛ وأنت تعلم ما في أتباع الهوى وأنه ضلال مبين.

ألا ترى قول الله تعالى: { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق

ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد

بما نسوا يوم الحساب } ]ص: 26[.

فحصر الحكم في أمرين لا ثالث لهما عنده، وهو الحق والهوى، وعزل العقل مجردا إذ

لا يمكن في العادة إلا ذلك.

وقال: { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه } ]الكهف:28[ فجعل الأمر محصورا بين أمرين ، اتباع الذكر؛ واتباع الهوى، وقال: { ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله } ]القصص:50[) (¬1) .

وقال الله عز وجل: { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهوآء الذين

لا يعلمون } ]الجاثية:18[.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنا خطا، ثم قال:

{ هذا سبيل الله } ، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال: { هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه } وقرأ: { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } " رواه احمد والحاكم (¬2) .

وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:"إنا نقتدي ولا نبتدي، ونتبع ولا نبتدع، ولن نضل ما تمسكنا بالأمر" أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1/96).

Страница 9