Красноречие Запада
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Жанры
لك ما تبغين فإني لا أروم الخفاء، ومهنتي موسيقار
11
واسمي زانيتو، ومنذ طفولتي وأنا أجوب الآفاق، وحياتي أسفار ورياضة، وأذكر أنني لم أبث ثلاثة أيام تباعا تحت سقف، وأعيش من وراء عشرين مهنة صغيرة لا يحتاج إليها، ولكن أحقرها عندي أجلها نفعا.
أعرف كيف أنزل السفينة في البحيرة وكيف أسيرها، وأعلم كيف أنتفي من الحديقة الغناء غصنين لدنين أشد عليهما الشباك بمثابة سرير وثير، وأدري كيف أطلق الكلاب السلوقية مثنى مثنى وراء الصيد، وأعرف كيف أذلل الصعب من الجياد، وأعلم كيف أصوغ القوافي وأنضدها كعقود الجمان في جياد الحسان، وفضلا عما ذكرته من الفضل الذي لا يدانيني فيه مدان، في حلبة الرهان، أدري كيف أربي البزاة والصقور وأدربها الصيد، وفي الموسيقى - لا سيما المزهر - أعد من الرؤساء الفضلاء.
سيلفيا (وهي باسمة) :
أنت حائز لكل هذه المهن والفنون وتقضي أغلب لياليك طاويا.
12
زانيتو :
لقد صدقتك فيما سردت، وإني لا أعرف لنفسي ترتيبا ولا قاعدة أسير عليها، وساعة طعامي ليست محددة إذ طالما نسيتها؛ لأن بلادنا لا تعرف للضيافة حقا، وكثيرا ما أكون بعيدا عن بيوت الهناء والنعيم منزويا في ركن من غابة، وقد رددت قبل مجيئي غائلة السغب
13
Неизвестная страница