============================================================
131 فصل (في إثبات رؤية الله تعالى) قالت المعتزلة: لا تجوز الرؤية على الباري تعالى بالأبصار.
وقال أهل السنة والجماعة: تجوز.
لوحجتهم(1) قوله تعالى خبرا (2) عن موسى عليه السلام: قال رب أرني أنظر إليك قال لن تركنى} [الأعراف: 143] وكلمة (لن) للتأبيد، وكذلك قوله تعالى: { لا تدركهالأبصر وهويدرك الأ بصكر) [الأنعام: 2103.
الو كذلك روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل رايت ربك ليلة المعراج؟ فقال: لا"(3) ال شابهها من آيات وأخبار فإنها تحمل على ما يليق بالله جل جلاله.
الو لا يخفى فساد قول من يقول إن الله تعالى في السماء حقيقة، لأن الله تعالى قديم، والسماء محدثة محدودة، فإن كان الله في السماء بالمعنى الحقيقي فأين كان قبل أن يخلق السماء؟ ففساد هذا ظاهر لكل عاقل.
(1) أي المعتزلة.
(2) المثبت من (ا)، وفي سائر النسخ: "احكاية".
(3) أخرج البخاري في "الصحيح" (6: 140)، ومسلم في "الصحيح"(110:1)، واللفظ هنا ال لالبخاري بسنده قال: لاعن مسروق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: يا أمتاه، هل رأى محمد -
Неизвестная страница