============================================================
16r 11 1ل/ 231 فصل (في بيان أن أفضل الصحابة رضي الله عنهم أبو بكر رضي الله عنه] الايدل عليه أن عليا رضي الله عنه كان يخطب على منبر الكوفة، فقال ابنه محمد بن الحنفية: من خير هذه الأمة بعد رسول الله و؟
فقال: أبو بكر، قال: ثم من؟ قال عمر، قال: ثم من؟ قال: عثمان، قال: ثم من؟
فسكت علي رضي الله عنه. فقال: لو شئت لأنبأتكم بالرابع، فقال محمد بن الحنفية: أنت، فقال علي : أبوك امرؤ من المسلمين. وإنما سكت علي رضي الله عنه؛ لأنه لم يرد أن يمدح نفسه.
لويدل عليه أن النبي كان يجلس أبا بكر عن يمينه، وعمر عن يساره فلا يخلو إما أن جعل ذلك نفاقا أو استحقاقا، ولا يظن بأن النبي فعل ذلك نفاقا، لأنه لا يخاف منهما، وكذلك كانا يقومان بحذائه، وكذلك استخلفه في آخر عمره.
ال فدل أنه فعل ذلك استحقاقا، لأنه استخلفه بحضرة جميع الصحابة، بخلاف استخلاف ابن أم مكتوم(1)، لأن الصحابة كانوا بالغزو مع رسول الله، والله الهادي (إلى سبيل الرشاد](2).
(1) ورد بالنسخة (أ): تعليق صورته: "اسمه أمية وهو عبد الله الأعمى" وفي (ج): "قيل: اسمه عمرو، وقيل: عبد الله وكلاهما قيل، وقد اختلف فقال أبو عمرو: وأكثر أهل الحديث تسميه عمرا، وكذلك اختلف في اسم أبيه وجده، فقيل: زائدة بن الأصم، وقيل: قيس بن مالك بن الأصم". "المشارق القاضي عياض".
(2) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب).
Неизвестная страница