============================================================
ل8 215 فإن قيل: ذكر الموازين (1) بلفظ الجمع كيف يكون هذا؟
قلنا: لكل إنسان ميزان على حدة، فتوزن حسناته وسيئاته. [ولأن الجمع يذكر
لويراد به الواحد كما في قصة زكريا { فنادته الملكيكة وهو قايم يصلى فى المحراب) (آل عمران: 39] والمراد من الملائكة جبريل عليه السلام، وكذلك قوله تعالى: يكأيها بور الرسل كلوا من الطيبلت} [المؤمنون: 51] والمراد به محمدا وحده](2).
فإن قيل: كيف يوزن؟
قلنا: قال بعضهم: يوزن العبد مع عمله، لما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه
الاه صعد شجرة، وكان صغير الساقين، فتبسم أصحاب النبي عليه السلام، فقال النبي نظرت إلى باب المسجد، قلت: لو أني دخلت فركعت ركعتين، فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد، وابن أبي زكريا، ومكحول في نفر من أهل دمشق، فلما رأيتهم أتيتهم فجلست إليهم، فتحدثوا شيئا، ثم قالوا: إنا نريد أبا أمامة الباهلي، فقاموا وقمت معهم، فدخلنا عليه، فإذا شيخ قدرق وكبر، وإذا عقله ومنطقه أفضل مما نرى من منظره، وكان أول ما حدثنا أن قال: إن مجلسكم هذا ال من بلاغ الله، إياكم وحجته عليكم، إن رسول الله بلغ ما أرسل به، وإن أصحابه قد بلغوا ما ل سمعوا، فبلغوا ما تسمعون: ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج في سبيل الله فهو اضامن على الله حتى يدخله الجنة، أو بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل دخل بيته بسلام، ثم قال: ان في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطهن القضاء..." إلى آخر الحديث.
ال وأخرج أبو نعيم في "حلية الأولياء"(5: 131) في ترجمة الإمام الواعظ أيفع بن عبد الكلاعي، الاب سنده إليه قال: "سمعت أيفع بن عبد الكلاعي وهو يعظ الناس، قال: إن لجهنم سبع قناطر، فالصراط عليها... إلى آخر كلامه رضي الله عنه".
(1) في (ج) و(د) و(ها: الميزان.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ا).
Неизвестная страница