============================================================
199 فصل (في الكلام على النفخ والبعث والنشور] قالت المعتزلة: إذا أمر الله تعالى بالنفخة الأولى يفني السموات والأرض، والجنة الوالنار، والأرواح، ثم يخلقهم الله يوم القيامة مرة أخرى. واحتجوا بقوله تعالى: (هوالآول والآخر والظهر والباطن} [الحديد: 3].
ل ثم إن الله تعالى كان في الأزل حيث لم يكن معه أحد من خلقه، فكذلك وجب أن ال لا يبقي في الآخرة شيء حتى لا يبقى ببقائه أحد؛ ليكون له هذا الاسم خاصة.
قال أهل السنة والجماعة: الجنة والنار هما دارا الخلد، وهما للثواب والعقاب، فلا يفنيان.
ل يدل عليه قوله تعالى: ولفخ فى الصور فصعق من فى السموت ومن فى الأرض إلا من شآء الله [الزمر: 68] يعني الجنة والنار وأهلهما من ملائكة العذاب والحور العين.
ال و قال أهل السنة والجماعة: سبعة لا تفنى: العرش، والكرسي، والقلم، والجنة، والنار، وأهلهما، والأرواح(1).
(1) اعلم أن هناك أشياء نسبت لله تعالى والله تعالى غني عنها ولا يحتاج إليها، بل هي مفتقرة في قيامها ال ووجودها إليه سبحانه وتعالى، وهي العرش والكرسي واللوح والقلم ومنها: الملك مع إنه قد أضيف لله تعالى في قوله تعالى: لله ما فى السكون وما فى الأرض ) (البقرة:284] ومع ذلك فإنه يقول في آية أخرى: والله يؤتى ملكه، من يشاء والله واسع علي } [البقرة: 247] =
Неизвестная страница