============================================================
192 فصل (في إثبات المعراجا قالت المعتزلة: المعراج لم يكن، لأنه جاءت به أخبار الآحاد، وخبرء الواحد يوجب العمل، ولا يوجب الاعتقاد: ال و قال أهل السنة والجماعة: المعراج كان صحيكا إلى السماء، لأنه روي عن أكثر صحاب النبي نحو أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، ومالك بن صعصعة، وابن عباس، وأم هانيء رضي الله عنهم أنهم قالوا: المعراج إلى السماء.
ها هنا شيئان: الإسراء والمعراج، أما الإسراء من مكة إلى بيت المقدس لا ينكره المعتزلة لأنه ورد به النص قال الله تعالى: سبحن الذى أسرى بعبدهه ليلا مب المسجد الحراوإلى المسجدا لأقصا) [الإسراء:1] والإسراء هو السير بالليل، ومن أنكر الإسراء 1 ال يكفر لوإنما قال ليلا ليعلم أن المعراج لا يكون إلا ليلة واحدة](1).
11 لوأما المعراج من الأرض إلى السماء السابعة لا يثبت بدليل قطعي(2)، والدليل على 1 (1) ما بين المعقوفتين ساقط من (أ).
(2) أي قطعي الثبوت والدلالة، مثلما ورد في حق الإسراء من آيات الكتاب الحكيم، وإن كانت هناك آياث أشارت إلى المعراج وردت في سورة النجم ولكنها وإن كانت قطعية الثبوت، إلا أنها ليست قطعية الدلالة، والخلاف حول تفسير آيات سورة النجم طويل، وتمكن مراجعته من لاتفسير القرطبي"(19: 83) فإنه مفيد.
Неизвестная страница