============================================================
141 بهجة الطائفة وحسن السيرة مع الضد كحسن السيرة مع الجنس.
وفائدة تفريده وتجريده من ملك الفردية، شدة الاستغناء بالله، وشدة الافتقار إليه. فيكون به غنيا وإليه فقيرا.
وفائدة تصرفه من ملك إلى الملك، أن يقوم - من عند ذي (1) القلب - الفقير غنيا والغني فقيرا . وهذا من أعلى (2) وأرفع قاعدة في مقام قلب الأعيان (3)، وهو صحة التولية في مقام العرفان .
فصل - 38: في فتتهى القلوب قيل: فهل للقلوب منتهى؟،، قال: قد قال الله تعالى إخبارا من الملائكة: وما منا إلا له مقام معلوم (القرآن الكريم 164/37)، أي عند الله . وكذلك كل من له عند الله حظوة، فإن الله يعرفه نهاية مقامه وحاله، وكذلك ما للقلوب، من علام الغيوب. فمنتهاه إلى ما يعلمه سبحانه؛ وما يعلمه هو سبحانه * ف ) من تفضله تعالى وإحسانه وما ادخر في خزائنه للقلوب. فلا منتهى(5) (45 ب) لأنعم الله، كما لا منتهى لعلمه. إذ إن ما(1) عند الله غيبة، فإذا أظهر من ذلك للقلوب شيئا(1) فلا يعلم ما منتهى ذلك إلا هو .
فكل قلب تحقق مع الله، فله من حقائق أسمائه إدراك. لأن كل اسم، (1) ذي، في الأصل: ذو.
(2) أعلى، في الأصل: أعلا.
() الأعيان: مظاهر خاصة للأشياء، فتوحات 2: 23/124، وانظر بهجة ص2/133.
4) انظر سيرة الأولياء ص 10/37 .
(5) منتهى، في الأصل: منتها؛ قارن بختم الأولياء 333- 336.
(6) اذ إن ماء في الأصل: إذ مما.
(7) شيئا، في الأصل: شيء.
Страница 131