============================================================
عمار البدليسي كان حق التقوى عجز عنه الخصوض، ولم يطيقوا تحمله (1) - وهو أمر من الله تعالى - حتى نزل قوله تعالى: فائتوا الله ما استطغتم} (القرآن 3الكريم 16/64). فكيف يطيق(2) حمل حق المعرفة أحد، وك هو ليس بأمر؟ وقد تفى حصول ذلك رسول الله، ق من نفسه وغيره: فاتقوا الله ما استطعتم} أي: خافوه حق المخافة؛ د أي ح: أن لا يخاف غير الله. ومخافة كل ما سوى الله تعني )، كما ورد في الخبر: امن خاف الله خافه كل شيء، ومن خاف غير الله خوف ده ح الله من كل شيء".
وأما حق الاجتهاد، فهو آن يذوق من لذة ثمرة مجاهدته، وجدان الأنس مع الله بمشاهدته.
وأما حق التوكل، فهو أن يفنى عن علمه وجود كل شيء سوى الله، 12 حتى أن ينسى وجوده مع جملة الأسباب والمسببات، لأن استغراق الهمة في عالم العلى أذهله عن غير الله.
وأما حق الحياء فهو أن لا يغفل عن مراقبة الله طرفة عين، بل يرى معه 15 رقيب الحق أينما كان، وحيثما كان. فلا يوافق نفسه في نهي، ولا يخالف ريه في أمر.
فصل 33: في النبوة والولاية 18 فإن قيل: ما الفرق بين النبوة والولاية؟(3) فيقال: النبوة أول مقام عند العزة، والولاية آخر مقام بعد النبوة، ويقال: (42 2) النبوة غصن من (1) تحمله، في الأصل: لتحمله.
(2) يطيق، في الأصل: يطلق.
(3) قارن بسيرة الأولياء ص 9/46 - 10، مع أن الجواب هناك يختلف تماما.
تس
Страница 118