94

Бахджат Нуфус

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Исследователь

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Издатель

دار الغرب الاسلامي

Номер издания

الأولى

Год публикации

٢٠٠٢ م

Место издания

بيروت

Жанры

الشعبي (^١) وحكاه الشهرستاني (^٢) في «أعلام النبوة» له. وقال محمد بن عبد الله الكسائي: في «بدء الدنيا» له: «أول ما خلق الله تعالى اللوح ثم القلم ثم الماء، قال: وكل شيء [لا] (^٣) يفتر عن تسبيحه في وقت عن وقت إلا الماء، وتسبيحه: إضطرابه» (^٤). وقيل: بدأ بخلق السموات قبل الأرض يوم الأحد والإثنين (^٥)، لقوله تعالى: ﴿فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ﴾ (^٦). وقيل: خلق الله السماء دخانا قبل الأرض، وفتقها سبعا بعد الأرض، لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ﴾ (^٧).

(^١) عامر بن شراحيل، أبو عمرو الشعبي الكوفي، كان محدثا وفقيها ثقة من خيار التابعين (ت ١٠٤ هـ) انظر: ابن سعد: الطبقات ٦/ ٢٤٦، ابن حجر: التهذيب ٥/ ٦٥. (^٢) محمد بن عبد الكريم، أبو الفتح الشهرستاني (ت ٥٤٩ هـ). انظر: ابن تغري: النجوم الزاهرة ٥/ ٣٠٥، الذهبي: سير أعلام ٢٠/ ٢٨٦ - ٢٨٨. (^٣) سقط من الأصل والإضافة من (ط). (^٤) ذكر نحوه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩١ بلفظ «صوت البحر تسبيحه وأمواجه صلاته» وعزاه لابن أبي حاتم عن أبي غالب الشيباني من قوله، (^٥) أخرجه ابن جرير الطبري في تاريخه ١/ ٤٤، وذكر هذا الرأي ابن كثير في البداية ١/ ١٣ وذكر أن حجة من قال به التمسك بظاهر قوله تعالى: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّماءُ بَناها … وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ثم عقب ابن كثير بأن القائلين بتقدم خلق السماء على الأرض خالفوا صريح آيتين صرحتا بخلق الله للسماء بعد الأرض وهما قوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهادًا … وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدادًا، أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقًا فَفَتَقْناهُما … وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ. (^٦) سورة فصلت آية (١٢). (^٧) أخرجه ابن جرير الطبري في تاريخه ١/ ٤٣، وأيضا في تفسيره ٧/ ١٥٥، والآية من سورة فصلت آية (١١).

1 / 97