الزبير، وأبو هريرة، وعدة من الصحابة، وخلق من التابعين.
قال أبو موسى الأشعري: «ما أُشْكِل علينا أصحاب رسول الله ﷺ حديثٌ قَط فسألنا عنه عائشة إلا وَجَدْنا عندها منه عِلمًا».
وكان مسروق يقول: «رأيت مشيخة أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض».
وقال الزهري: «لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي ﷺ وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل».
توفيت سنة سبع وخمسين، وقيل سنة ثمان وخمسين، ودُفنت بالبقيع رضي الله تعالى عنها.
٢٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمِنْكَبَيْنِ، وَكَانَتْ جُمَّتُهُ تَضْرِبُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ.
قوله: حدثنا أحمد بن مَنيع البَغَوِي (١)، أبو جعفر الأَصَم، صاحب المُسْنَد.
نزل بغداد، وروى عن: هُشيم، وعباد بن عباد، وابن عيينة، وابن عُلَيَّة، وخلق.
وروى عنه: مسلم، وأصحاب السنن الأربعة، وسبطه أبو القاسم
(١) «التذكرة»: (١/ ٧٤).