والناظر في كتابه.
٤. أن الدافع له إلى تصنيف هذا الكتاب أنه لا يعرف من سبقه إلى ذلك، ويظهر لي أن مراد المصنف أنه لا يعرف من سبقه إلى إفراد رواة الشمائل بترجمتهم في مصنف مستقل، وإلا فقد ترجم لهم المزي في «تهذيب الكمال»، حيث جعل -كتاب الشمائل- من ملحقات الكتب الستة التي ترجم لرجالها (١).
٥. أنه يتعرض للأصل أحيانًا، أي يتعرض للكلام على بعض ألفاظ الأحاديث التي أوردها الترمذي في كتابه، أو الكلام على اختلافات نسخ الشمائل، وما شابه ذلك.
٦. ثم نص على تسميته: «بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل».
*ثم قال اللقاني في خاتمة كتابه:
«وكان تمام ترقيمه والفراغ من تقويمه غُرَّة ربيع الثاني من شهور السنة السابعة والثلاثين بعد الألف من الهجرة ...».
ويستفاد من هذه الفقرة:
١. أنه قد راجع كتابه هذا وأصلحه، كما يظهر من قوله: «الفراغ من
_________
(١) وممن أفرد رواة الشمائل بمصنف بعد اللقاني: أبو عبد الله محمد بن الطيب القادري الفاسي في كتابه «أشرف الوسائل برواة الشمائل». وعبد الوهاب المدارسي في «أكمال الوسائل لرجال الشمائل»، ولم يطبعا.
1 / 15