Бахджа
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Исследователь
د .أحمد زكريا الشلق
Издатель
دارالكتب والوثائق القومية
Номер издания
الثانية
Год публикации
1426هـ /2005 م
Место издания
القاهرة / مصر
ولما بلغ محمد على باشا خبر انتصار نجله على الوهابيين وتبديده إياهم | ودخوله عاصمتهم أطلقت المدافع من القلعة ، وذكر الجبرتي في أخبار سنة | 1233 أنه في سابع شهر ذي الحجة الحرام وردت بشائر من الحجاز برسالة من | عثمان أغا الورداني أمير ينبع بأن إبراهيم باشا استولى على الدرعية ، فسر الباشا | بهذا الخبر سرورا عظيما وانجلى عنه الضجر والقلق وأنعم على المبشر ، وعند | ذلك ضربت مدافع كثيرة من القلعة والجيزة وبولاق والأزبكية وانتشر | المبشرون على بيوت الأعيان لأخذ البقاشيش ، وفي ثاني عشرة وردت مكاتبات | بذلك من إبراهيم باشا نفسه فأكثر من ضرب المدافع من كل جهة واستمر | الضرب من العصر إلى المغرب بحيث ضرب بالقلعة خاصة ألف مدفع وصدرت | الأوامر بتزيين المدينة ثلاثة أيام متوالية وفي كل يوم يطوف المنادي ويكرر المناداة | بالشوارع على الناس بالسهر والوقود والزينة وعدم غلق الأبواب ليلا ونهارا . | ( اه ملخصا ) . |
وصول عبد الله بن سعود إلى القاهرة :
ثم تم بالسرور وكل الحبور بوصول عبد الله بن سعود إلى القاهرة وكان | وصوله إليها في يوم الإثنين سابع عشر محرم سنة 1234 الموافق 17 نوفمبر | سنة 1818 فدخل من باب النصر ومعه عبد الله بكاش قبطان السويس وهو | راكب على هجين وأمامه طائفة من الدلاة فذهبوا به إلى بيت إسماعيل باشا ابن | الباشا فأقام يومه وذهبوا به في صبيحة اليوم الثاني إلى عزيز مصر بسراي شبرا | فلما دخل عليه قام إجلالا له وقابله بالبشاشة وأجلسه بحذائه ، وحادثه في أمر | الحرب فقال له الوهابي إن الحرب سجال قال له : وكيف رأيت إبراهيم باشا | قال : شجاعا مقداما بذل همته ، وقد دافعنا عن ديارنا دفاع الأبطال حتى كان ما | قدره الله ، فوعده الباشا بالسعي لدى الباب العالي ليعفو عنه فانصرف الوهابي | وعاد لمنزل إسماعيل باشا ثم سافر إلى القسطنطينة في يوم الأربعاء التاسع عشر | من شهر محرم سنة 1234 الموافق 19 نوفمبر سنة 1818 وقتل عند وصوله | للقسطنطينية .
أما المجوهرات التي أخذها الوهابيون من الحجرة النبوية حين دخلوا المدينة | المنورة سنة 1220 فردها عبد الله بن سعود إلى إبراهيم باشا منها الحجر | الألماس المسمى بالكوكب الدري فأعاده الباشا إلى محمله وأما ما نقص منها | فادعى الوهابي أنها بيعت وصرف ثمنها في الحروب ، ووزع جانب منها على | رؤساء القبائل فبددوها . | |
Страница 76