واقعة القلعة
تفصيل ذلك على ما جاء في الجبرتي إن العزيز محمد علي باشا لما قلد ابنه | طوسون سر عسكر الركب المتوجه إلى الحجاز وخرجت جيوشه إلى قبة العزب | ونوه بتوجيه العساكر إلى جهة الشام لتمليك يوسف باشا محله الذي كان عزل | عنه ، وجعل رئيسهم شاهين بك الألفي واختار يوم الجمعة للسفر ( 5 صفر سنة | 1226 الموافق أول مارث سنة 1811 ) فلما كان يوم الخميس طاف ألاي | جاويش بالأسواق على الهيئة القديمة في المناداة للمواكب العظيمة وهو لابس | الضلمة والطبق على رأسه ، وراكب حمارا عاليا وأمامه مقدم بعكاز وحوله | قبجية ينادون بقولهم ( يارن ألاي ) يريد بذلك إعلامهم بحصول الموكب | ويكررون ذلك في جميع أنحاء المدينة وطافوا بأوراق التنبيهات على كبار العسكر | والأمراء المصريين الألفية وغيرهم يطلبونهم للحضور في باكر النهار إلى القلعة | ليركب الجميع بتجملاتهم وزينتهم أمام الموكب .
فلما أصبح يوم الجمعة ركب الجميع في الساعة الخامسة وطلعوا إلى القلعة | وطلع المصريون بمماليكهم وأتباعهم وأجنادهم فدخل الأمراء عند الباشا وحيوه | وجلسوا معه مدة من الزمن وشربوا القهوة وتضاحك معهم ، ثم سار الموكب | على الوضع الذي رتبوه فسارت طائفة الدلاة وأميرهم المسمى أزون على ومن | خلفهم الوالي ( حاكم القاهرة ) والمحتسب والأغا والوجاقلية والألداشات | المصرية ومن تزيا بزيهم ومن خلفهم طوائف العسكر الخيالة والمشاة | والبكباشيات وأرباب المناصب وإبراهيم أغا ( أغا الباب ) وليمان بيك البواب | يذهب ويجيء ويرتب الموكب . |
Страница 53