139

Бахджа

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Исследователь

د .أحمد زكريا الشلق

Издатель

دارالكتب والوثائق القومية

Номер издания

الثانية

Год публикации

1426هـ /2005 م

Место издания

القاهرة / مصر

ثم أخذ في الإستعداد للقتال وأرسل كمية عظيمة من الأسلحة والمدافع إلى | جهات الشام ليظهر للباب العالي عزمه على المدافعة عن جميع ما فتحه من البلاد | وأنه لا يروعه تهديد ولا وعيد وأعلن لقناصل الدول أنه سينادي باستقلاله هو | وورثته بالبلاد التي احتلها الآن ، وأنه على أي حال لن يدفع للدولة العلية شيئا | قط من الخراج فارتجت لهذا الخبر وزارات أوربا على الخصوص الوزارة | الإنكليزية وأيقنوا أنه لا بد من فتح باب المسألة الشرقية إن لم يتدارك هذا الأمر | قبل تفاقمه وأن الأولى تلافي تلك المسألة التي ربما تكون نتيجتها إثارة نار الوغى | بين دول أوربا أجمع لإختلافهم في هذه حل المسألة وتباين مشاربهم فيها ، | فأرسلت الحكومة الإنكليزية إلى محمد علي باشا بلاغا تخبره به أنه لو صمم | وأصر تنفيذ مشروعه ونشأت عن ذلك حرب بينه وبين الباب العالي | | فتكون حكومة الملكة مضطرة لاستعمال القوة ضده ، وتصده عن الباب | العالي لو اقتضى الحال وأنه لا يغتر بعدم اتفاق الدول في المسألة الشرقية فإن | ذلك لا يكون مانعا لإدخاله في طاعة دولته ، لو رغب الخروج عنها وأيد هذا | الكلام ما ورد إليه من باقي الدول من التهديدات . |

سفر محمد علي باشا إلى بلاد السودان :

لكن محمد علي باشا لم يعبأ بكل ما ورد إليه من هذا القبيل وبينما وزراء | الدول ينتظرون ما يأتي به جوابه إذ ورد عليهم نبأ سفره إلى جهات السودان | للبحث عن معدن الذهب وترك حكومته كأنها لم يكن بها شيء من التهديدات ، | ويحكي عنه أنه قال لو وجدت الذهب فزت بالأرب ونلت المراد بدون تداخل | الدول لكن هذه العبارة تحتاج إلى إثبات . |

عصيان أهل الشام ثاني مرة :

Страница 171