وقالت في إصلاح طريقة الزواج ووجوب اجتماع الخطيبين قبل عقد الخطبة استنادا إلى ما كان يتم وقوعه في الماضي :
يرى أكثر عقلاء الأمة ألا بد للخطيبين من الاجتماع والتكلم قبل الزواج، وهو رأي سديد لم يكن النبي
صلى الله عليه وسلم
والصحابة يعملون غيره.
مما يجعل مسألة الزواج عندنا (أي المسلمين) هينة لينة إباحة الدين الحنيف الطلاق وتعدد الزوجات. ولكن حاشا أن يكون قصد الشارع ما نراه الآن من الفوضى في أدق الروابط الاجتماعية ومن نقض عهود الأسر وقلب نظاماتها. فإن الأديان لم تخلق لجلب البؤس وإنما خلقت لإسعاد البشر. «طريقة العرب على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
وما بعده في أمور الخطبة والزواج طريقة شريفة معقولة إذ لم يكن الحجاب حينذاك كما هو الآن. وإني أجاهر بأن حجابنا مقلوب ونظام اجتماعنا فاسد أشد الفساد لا يصلح ولن يصلح أن تتبعه أمة متمدنة.»
4
وإذا قررت بعض مساوئ الرجل وأشارت بأمر عمدت إلى وصية الشارع العربي كقولها:
اللهم إن رجلا هذه أخلاقه مع زوجه وهذا مبلغ جشعه لخليق بأن يفارق، ولكن المداراة مما أوصى به النبي
Неизвестная страница