ولا يجوز ذلك بالمواضعة والإيماء؛ لأنه يتعالى عنه فيكون بالوحي [والتوقيف] حجة معجزة من خلقه في أول ما أعقله. إلا أن أول اللغة يكون بالمواضعة من الخلق، والاصطلاح عليها، ثم الله يغيرها ويكثرها بالوحي، بأن يوقف على مراتب الأسماء والمصادر، وكذلك مبادئ الأفعال والحروف ثم يهدي للتصرف للتصرف والاشتقاق.
(ثم عرضهم على الملائكة)
يعني المسميات، بدليل قوله:
(أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صدقين)
فيما هجس في نفوسكم أنكم أعلق الخلق وأفضلهم.
فإن قيل: كيف أمروا بالإنباء مع العلم أنهم لا يعلمون!!
1 / 61