(فما فوقها)
أي في الكبر من الذباب والعنكبوت؛ لأن إنكار اليهود كان لضرب الله المثل لمهانتهما.
وقيل: فما فوقها في الصغر؛ لأن القصد هو التمثيل بالحقير، فما كان أصغر كان إلى القصد أقرب، بل لا نتجاوز فيما زاد به التحقير إلا إلى ما هو أحقر وأصغر، فلا يقال: ماله على درهم ولا عشرة، ولكن درهم ولا دانق. فإن قيل: فكذلك لا يقال فوق والمراد به ما هو دونه.
قلنا: يقال، كقولك: فلانٌ قليل العقل، فيقال: وفوق ذلك.
(يضل به كثيرا)
حيث يحكم عنده بالضلال.
وقيل: حيث أضلهم عن جنته وثوابه.
1 / 50