134

وليس حكم ما كان مثله في القلة القياس عليه، وصر ف ما يتوجه على غيره إليه

فأما البيت الذي احتج به فليس فيه حجة له، ألا ترى: أن (ما) في قوله: مثل

(/)

________________________________________

ما أثمر، يحتمل أن تكون التي بمعنى المصدر مع الفاعل، فيكون المعنى: مثل إثمار

ح ماض الجبل، بل لا يتوجه إلا على هذه الجهة، لأنه إن جعل (ما) مبنية مع (مثل)

في البيت، بقيت غير مضافةألا ترى: أا ليست من الأسماء التي تضا ف إلى الفعل،

فإذا لم يجز إضافتها إلى ما بعدها لكونه فعلا امتن ع هذا التقدير فيه، لأن (مثل) يبقى

مفردا، وهو مما لا يوصف به مفردا، لقلة الفائدة به، وضعف المعنى فيه

ألا ترى: أنك لو قلت: مرر ت برجل مثل، لم يجز؛ لأنه لا يخلو من أن يكون

مشابه شيء ومثلا له، فإنما يقرب من الاختصاص وتسوغ الصفة به في حال

الإضافة، وكما لم يوصف ب(غير) الذي هو خلافه إلا بالإضافة، كذلك لم يوصف

1) البيت للنابغة الجعديانظر: شعر النابغة الجعديص/ 87 ، وروايته فيه: فجرى من منخريه زبد)

130 المسائل المشكلة

ب(مثل)فالبيت الذي أنشده لا حجة فيه، إذ لا يتوجه على أن (مثلا) فيه مع (ما)

مب ني لما ذكرته

فأما في الآية فلا يمتن ع من هذا الوجه؛ لأنه مضا ف إلى (أنكم)، ولا يمتن ع تقدير

الإضافة فيه، وإن كان مبنيا، ألا تراهم قالوا: كم رجل، فأضافوه وهو مبني، وذهب

Неизвестная страница