211

Бадр Талик

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

Издатель

دار المعرفة

Место издания

بيروت

الكبس وَعَكَفَ عَلَيْهِ طلبة الْعلم هُنَالك وَمَا زَالَ يرشدهم إلى المعارف العلمية ويدرس في كثير من الْفُنُون وَله شعر حسن ونثر جيد فَمِنْهُ مَا كتبه إلى من هُنَالك نظماّ ونثرًا وَهَذَا لَفظه
(سَلام من الله السَّلَام وَرَحْمَة ... عَلَيْك إمام الْعلم وَالدّين وَالْهدى)
(يفوحان كالمسك الذكى بسوحكم ... دواما كَمَا دَامَت معاليك سرمدا)
(فياراكبا بلغ سلامي ليشتفي ... فؤادي بِهِ إن مَا بلغت مُحَمَّدًا) من ضرب سرادقات مجده على هام الْكَوَاكِب وَسبح فلك فخره فِي بحار أَعلَى الْمَرَاتِب وحازت جِيَاد مساعيه قصبات الْفَضَائِل فِي غَايَة المناقب وتفردت أفكاره باستخراج دقائق الْعُلُوم بنظره الثاقب وَنشر أَعْلَام الْحق فِي قناة الِاجْتِهَاد فِي رَأْيه الصائب الْعَلامَة على الإطلاق في جَمِيع مسارح الْمذَاهب عُمْدَة الْخَاصَّة والعامة بالِاتِّفَاقِ فَالْكل رَاغِب وراهب
(الْعِزّ مَوْلَانَا الْكَرِيم مُحَمَّد ... شيخ الشُّيُوخ وفيصل الْحُكَّام)
(هش إذا نزل الْوُفُود بِبَابِهِ ... سهل الْحجاب مؤدب الخدّام)
(وَإِذا رَأَيْت شقيقه وَصديقه ... لم تدر أَيهمَا أَخُو الأرحام)
(أبقاه ربي للعلوم ونشرها ... يحيى موَات شرائع الإسلام)
وَبعد هَذَا نثر طَوِيل فأجبت بمالفظه
السدة الَّتِى ضربت خيامها على هام السماك والعقوة الَّتِى تتضاءل عِنْد تعاظمها أَعْنَاق الأملاك والحسنة الَّتِى صَارَت لمحاس الدَّهْر غرَّة والمكرمة الكائنة في ذَات المكارم طرة
(أعني بِهِ الْحسن بن يحيى من غَدا ... فَرد الزَّمَان وحبره المتبحرا)
(السَّابِق الأعلام فَهُوَ مقدم ... يَوْم الرِّهَان وَغَيره فِيهِ ورا)

1 / 212