قال: كاتب والمكتوب عليه في هذا الموضع واحد وهو الله رب العالمين، والمعنى أوجب ذلك عليه في حكمته أنه يقبل التائب بعد أن امتدح بقبولها كلام يفيد لفظه بقبولها إلى وقت محدود وليس ذلك إيجاب تكليف كما في العباد، ومن المتشابه الذي يجب رده إلى المحكم بالتأويل قوله تعالى حاكيا عن عيسى -صلوات الله عليه: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك} يقول "عيسى"(1) عليه السلام، تعلم ما غاب عني من أمري، وما أضمر في قلبي من فعل الخير والدعاء إليه، ولا أعلم ما في نفسك يقول: ولا أعلم ما غاب عني من أمرك، ومن ذلك قوله تعالى: [ ] {فأينما تولوا فثم وجه الله}(2) يقول تعالى: فثم الله تعالى موجود بكل مكان لا تحويه الأمكنة، ومن ذلك قوله تعالى: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ..........الآية}[ ] يقول تعالى: إنه يعيدهم ويخلقهم يوم القيامة خلقا.
Страница 80