154

Бадр Мунир

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

وروى أبو طالب بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أعان بباطل ليبطل بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله، ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه أذل الله رقبته قبل يوم القيامة مع ما ادخر له من الخزي، ومن استعمل عاملا وهو يعلم أن في المسلمين أولى بذلك منه وأعلم بكتاب الله وسنة نبيه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين، ومن تولى شيئا من حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى يقضي حوائجهم ويؤدي حقوقهم))(1).

وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لكعب بن عجرة: ((يا كعب بن عجرة، أعاذك الله من إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون من بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم؛ فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي حوضي، ومن لم يصدقهم على كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي حوضي، يا كعب بن عجرة، الناس غاديان مبتاع بنفسه فمعتقها، أو بائعها فموبقها))(2).

وعن كثير بن مرة قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإذا عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإذا جار كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر))(3).

Страница 202