بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

Абдур-Рахман бин Абдул-Азиз аль-Акл d. Unknown
96

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

Издатель

مركز النخب العلمية-القصيم

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Место издания

بريدة

Жанры

وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّم ... فَمُسَلَّمٌ نَاجٍ وآخَرُ مُهْمَلُ
الشرح الحوض هو النهر، والله تعالى أعلم. - ثالثًا: هل للأنبياء الآخرين حوض؟ قال بذلك بعض أهل العلم استدلالًا بما رواه «الترمذي» مرفوعًا: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوْضًا» (^١)، ولكن هذا الحديث ضعيف عند أهل الحديث، وقد أعله الترمذي بالإرسال، ولم يثبت في ذلك شيء، والله أعلم. قوله: «وكذا» أي: وأقر أيضًا بـ «الصِّراط» وهو لغة: الطريق الواضح. وشرعًا: الجسر المنصوب على متن جهنم بين الجنة والنار، يمر عليه جميع الخلائق، فأقر بأنه حق ثابت للنصوص الواردة فيه. قوله: «يُمَدُّ» أي ينصب «فوقَ جَهَنَّم» يعني على ظهر جهنم نعوذ بالله تعالى منها. قوله: (فَمُسَلَّمٌ نَاجٍ): أي سالم من مزلته بفضل الله ورحمته (وآخَرُ مُهْمَلُ): بعدل الله وحكمته. والمقصود أن الناظم يشير في هذا البيت إلى أن الصراط المنصوب على متن جهنم يوم القيامة حق ثابت يجب الإيمان به وفق ما جاء في نصوص الوحيين، قال تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾ [مريم:٧١].

(^١) أخرجه الترمذي رقم (٢٤٤٣) من حديث سمرة بن جندب ﵁، قال الترمذي: «هذا الحديث عن الحسن عن النبي ﷺ مرسلا ولم يذكر فيه عن سمرة وهو أصح».

1 / 100