بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

Абдур-Рахман бин Абдул-Азиз аль-Акл d. Unknown
17

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

Издатель

مركز النخب العلمية-القصيم

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Место издания

بريدة

Жанры

مِنَ الغَضَبِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا نَتُوبُ إِلَى اللهِ ﷿» (^١). وهذا هو الشاهد حيث غضب النبي ﷺ لما سُئل هذه الأسئلة التي لا طائل من ورائها. - الحالة الثانية: السؤال عما لم يكن، وقد جاء عند الدارمي عن عبدالله بن عمر ب قال: «لا تَسْأَلُوا عَمَّا لَمْ يَكُنْ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَلْعَنُ السَّائِلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ» (^٢). - الحالة الثالثة: السؤال عن المغيَّبات التي سكت الشارع عن بيانها، ولم يرد فيها شيء عنه، فلا يُشرع مثل هذه الأسئلة إنما يقتصر فيها على ما جاءت به الشريعة. كمن يَسْأَل ويقول: كيف يعذب الفاسق في قبره؟ وكمن يسأل ويقول: كيف يُنعم المؤمن في قبره ويمد له مد البصر؟ وكيف يكون قبره روضة من رياض الجنة؟ هذا مما سكت الشارع عنه، وكان من منهج الصحابة ﵃ عدم الخوض في السؤال عن مثل هذا وغيره أيضا، قال أنس ﵁: «نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ شَيْءٍ، فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ» (^٣).

(^١) أخرجه البخاري رقم (٩٢)، ومسلم رقم (٢٣٦٠). (^٢) أخرجه الدارمي (١/ ٦٢)، وإسناده حسن. (^٣) أخرجه البخاري رقم (٦٣)، ومسلم رقم (١٢)، واللفظ له.

1 / 21