١٦- حسن التشبيه:
ذكره أرسطو ورأى أن الشعراء يقبحون في التشبيه إذا أبعدوا وفرق بينه وبين الاستعارة.
وأشار إليه الجاحظ عابرة؛ حيث ذكر مثلًا له١، وعقد له المبرد في كامله بابًا مستقلًّا٢، وكذلك فعل ثعلب٣ وابن المعتز٤.
والإصابة في التشبيه معدودة من أسباب جودة الشعر٥، وذكر ابن قتيبة التشبيه في مواضع كثيرة من كتابه٦، ورأى أن المشبه به يجب أن يكون أقوى من المشبه في وجه الشبه٧، ذكر قدامة أيضًا بابًا مستقلًّا للتشبيه٨، وكذلك صاحب العمدة وأبو هلال وسواهم من العلماء.
ولقد كان اهتمام ابن المعتز بالتشبيه وعده له من ألوان البديع متمشيًا مع فطرته وذوقه الأدبي الذي شغف بهذا الصبغ البياني شغفًا خاصًّا.
١٧- إعنات الشاعر نفسه في القوافي ٩:
وهو باب لزوم ما يلزم، وهو من إفراد ابن المعتز١٠، وإذا كان ابن المعتز يسميه إعناتًا فكيف يعده من البديع؟
١٨- حسن الابتداء ١١:
سمى ابن المعتز براعة الاستهلال حسن الابتداء، وأورد في هذا الباب قول النابغة: "كليني لهم يا أميمة ناصب"، قال ابن أبي الأصبع: ولقد أحسن ابن المعتز الاختيار١٢، ويقول الحلبي: وحسن الابتداء تسمية ابن المعتز وأراد بها ابتداء القصائد، وقد فرع المتأخرون من هذه التسمية براعة الاستهلال١٣.