١٠- تأكيد المدح بما يشبه الذم:
وهو من ابتكار ابن المعتز واصطلاحه، ويجعله أبو هلال ضربًا من أضرب نوع من البديع يسميه الاستثناء١، وكذلك فعل ابن رشيق٢.
١١- تجاهل العارف:
وهو من ابتكار ابن المعتز واصطلاحه٣، وتبعه أبو هلال٤.
١٢- الهزل يراد به الجد ٥:
وهو من ابتكار ابن المعتز واصطلاحه، وفي الجاحظ مثل تصلح أن تكون من هذا النوع٦.
١٣- حسن التضمين للشعر:
وهو أن يضمن الشاعر شيئًا من شعر الغير مع التنبيه عليه إن لم يكن مشهورًا، وقد عرف هذا المعنى من قبل ابن المعتز؛ ولكنهم لم يلقبوه هذا اللقب، وقد نقد عبد الله بن طاهر أبا تمام في اقتباسه من القرآن في شعر له، ورأى أن القرآن أجل من أن يستعار شيء من ألفاظه للشعر٧، ويذكر ابن المدبر حسن الأخذ من الشعر والأمثال٨، ويقول المبرد في أبي العتاهية: لا يكاد يخلو شعره مما تقدم من الأخبار والآثار٩، ويقول ابن سلام: إن الزِّبْرِقَان أخذ بيت النابغة:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له ... وتتقي حومة المستنفر العادي
في شعره كالمثل حين جاء في موضعه لا مجتلبًا له، وقد تفعل العرب ذلك لا يريدون به السرقة١٠.
_________
١ ٣٩٦ صناعتين.
٢ ٤٥/ ٢ العمدة.
٣ راجع ١١١، ١١٢ البديع.
٤ ٣٨٧-٣٨٩ صناعتين.
٥ ١١٢، ١١٣ البديع.
٦ ٢٤٥/ ٢ العمدة.
٧ ٢١١ أخبار أبي تمام.
٨ ٧ الرسالة العذراء.
٩ ٢٣٨/ ٢ الكامل.
١٠ ٢٧ طبقات الشعراء لابن سلام.
1 / 38