140

Бадьи в Бади

البديع في البديع

Издатель

دار الجيل

Номер издания

الطبعة الأولى ١٤١٠هـ

Год публикации

١٩٩٠م

٢- الاعتراض ١: ومن محاسن الكلام أيضًا والشعر اعتراض كلام في كلام لم يتمم معناه ثم يعود إليه فيتممه في بيت واحد؛ كقول بعضهم من "الطويل": فظلوا بيوم -دع أخاك بمثله- ... على مشروع يروى ولما يصرد٢ وقال كثير "من الوافر": لو أن البخالين -وأنت منهم- ... رأوك تعلموا منك المطالا٣ وقال النابغة الجعدي "من الوافر": ألا زعمت بنو سعد بأني ... -ألا كذبوا- كبير السن فاني

١ عنوان وضعته زيادة على الأصل، وراجع هذا الباب في الصناعتين ص٣٨٥، وقد تأثر أبو هلال بابن المعتز تأثرا كبيرًا، والاعتراض هو الالتفات عن بعض البيانيين "٤٢ ج٢ العمدة". ٢ مشرع الماء: مورد الشاربة. روي من الماء وأرواني الماء بمعنى. يصرد من التصريد وهو في السقي دون الري، والصرد: البرد. ٣ المطال: من المطل بالدين.

٣- الرجوع ١: ومنها الرجوع؛ وهو أن يقول شيئًا ويرجع عنه؛ كقول بشار "من الكامل": نبهئت فاضح أمه يغتابني ... عند الأمير وهل عليه أمير٢ وقال أبو نواس "من الرجز": يا خير من كن ومن يكون ... إلا النبي الطاهر الأمين إمام عدل ما له قرين ... أستغفر الله بلى هارون٣ وقال آخر٤ "من الطويل": أليس قليلًا نظرةً إن نظرتها ... إليك وكلا ليس منك قليل٥ وقال بعضهم: ما معك من العقل شيء، بلى مقدار ما تجب الحجة به عليك والنار لك.

١ راجع هذا الباب في الصناعتين ص٣٨٦. ٢ البيت من أبيات هجا بها بشار رجلًا هجاه عند الأمير محمد بن سليمان. ٣ تروى الأبيات بروايات مختلفة، وهي في مدح الأمين ولي عهد الرشيد. ٤ هو ليزيد بن الطثرية "راجع: الأمالي ١٩٦/ ١"، وهو شاعر أموي من الشعراء الغزليين. ٥ وشبيه به قول ابن أبي ربيعة: إن ما قلّ منك يكثر عندي ... وكثير ممن تحب القليل

1 / 154