Бади-уль-Низам

Ибн ас-Саатив d. 694 AH
20

Бади-уль-Низам

بديع النظام (أو: نهاية الوصول إلى علم الأصول)

Исследователь

سعد بن غرير بن مهدي السلمي

Издатель

رسالة دكتوراه (جامعة أم القرى)

Жанры

تحقيق: إذا قلنا مثلا: حيوان؛ فهناك أمور ثلاثة: من حيث هو. وكونه كليا. والمجموع. والأول: موجود في الخارج؛ لأنه جزء الموجود فيه، دون الباقيين للزوم التشخص المانع من اعتبار الشمول. والتكليف الشرعي ليس في الإعتبارات الذهنية. فالحق: أن الدال على الماهية المفردة؛ كقوله تعالى: (فتحرير رقبة) مطلق؛ أي: دال على واحد في الخارج غير عين؛ لا عام بمعنى الشمول المعنوي؛ لعدم تصور عتق رقبة؛ مع اعتبار كليتها لعدم وجودها في الأعيان. وقولنا: وجود الأخص يستلزم وجود الأعم. معناه: من حيث هو؛ لا من حيث أنه كلي، وليس معنى قولنا: من حيث هو: أن يكون مجردا عن العوارض. فإن المجرد [الكلي الطبيعي، لأن المنطقي والعقلي لا يوجدان في الخارج، فالتكليف بهما تكليف بالمستحيل.] هو بشرط لا شيء، ومن حيث هو معناه، لا بشرط شيء، ولا يلزم من الوجود، لا بشرط شيئ الوجود بشرط لا شيء. تخلص: فنحن قائلون: بالعموم المعنوي عقلا، ومانعون من التكليف به شرعا. فتسمية الكلي -في الأصول- بالمطلق: هو الحق، فإن التكليف بالمطلق ممكن -فإنه موجود- وإن توقف وجوده على المشخصات، وليس التكليف به من حيث أنه كلي ممكنا لعدم وجوده في الخارج مطلقا. قاعدة: والكلي: وإن كان أعم من الجزئي، فإن عدم الكلي أخص

1 / 21