Изящное в критике поэзии

Усама ибн Мункыд d. 584 AH
45

Изящное в критике поэзии

البديع في نقد الشعر

Исследователь

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Издатель

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Место издания

الإدارة العامة للثقافة

يذكرني طلوعُ الشمس صخرًا ... وأندبه بكلّ غروبِ شمسِ ولولا كثرةُ الباكين حولي ... على إخوانهم لقتلتُ نفسي وما يبكون مثلَ أخي، ولكن ... أسلي النفسَ عنه بالتأسي وأنشدوا: فسقى دياركِ غيرَ مفسدها ... صوبُ الغمام وديمةٌ تهمي احترس في هذا البيت بقوله: غير مفسدها لأن مداومة الإمطار سبب لخراب الديار. وعابوا على ذي الرمة قوله: ألا يا سلمى يا دار ميَّ على البلى ... ولا زال منهلاَّ بجرعائك القطرُ فعابه من لا يعرف في النقد شيئًا. وقال: كأنه إنما دعا عليها بالهدم. وقال النقاد: إنه لا مطعن عليه؛ أنه قد دعا لها بلاسلامة في أول البيت. باب التنكيت اعلم ان التنكيت هو أن تقصد شيئًا دون أشياء، لمعنى من المعاني، ولولا ذلك لكان خطأ من الكلام وفسادًا في نقد الشعر. سئل ابن عباس عن قوله تعالى: " وأنه هو رب الشعرى " قيل: لم خصها وهو رب الجميع، ولم قال رب الثريا؟ فقال: كان قد ظهر في العرب رجل يقال له: أبو كبشة، عبد الشعرى؛ لأنها أكبر نجم في السماء، فقصدها الله تعالى دون النجوم؛ لأنها عبدت ولم تعبد الثريا

1 / 56