Изящное в критике поэзии

Усама ибн Мункыд d. 584 AH
43

Изящное в критике поэзии

البديع في نقد الشعر

Исследователь

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Издатель

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Место издания

الإدارة العامة للثقافة

وكذلك قول المتنبي: وخفوقُ قلبٍ لو رأيتِ لهيبهُ ... يا جنتي لظننتِ فيه جهنما تم البيت دون قوله: يا جنتي؛ فأتى بها مطابقة لجهنم، وبعض البلغاء يسميه: التبليغ، وبعضهم يسميه: التتبيع. وأنشد الأعشى: ألست منتهيًا عن نحت لأثلتنا ... ولست ضائرها ما أطت الإبلُ كناطحٍ صخرةً يومًا ليقلعها ... فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعلُ ومنه قول ذي الرمة: قفا العيس في أطلالِ ميةَ فاسألا ... رسومًا كأخلاق الرداءِ المسلسلِ أظنُّ الذي يجدي عليك سؤالها ... دموعًا كتبديد الجمان المفصلِ فالمفصل تتميم، وهو في القافية يسمة: تبليغًا وتتبيعا، وفي الحشو يسمى: تتميمًا واحتراسًا. وأنشدوا لامرئ القيس: كأن عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزعُ الذي لم يثقب قول الأعشى: الوعل وقول امرئ القيس: لم يثقب تتميم وتبليغ،

1 / 54